أنهض صباحا، أول شيء أقوم به هو فتح الحاسوب والذهاب مباشرة إلى إشعارات الفايسبوك باحثا عن كل التعليقات والإعجابات لا أنظر إليها كثيرا، المهم هذه أول بوادر التشتت ومازال الخير للأمام، ثم بعد ذلك أذهب للمواقع الجميلة كحسوب لأذهب مباشرة للإشعارات وأجيب على كل التعاليق ثم أذهب للمواضيع الحديثة لعل وعسى أجد موضوعا مثيرا وإن وجدت أقرؤه وأبدي رأيي فيه، وفجأة تأتيني فكرة كتابة مساهمة حول الموضوع الفلاني، فأبدأ بالكتابة إلى أن أرى إشعارا صادرا عن الفايسبوك، أتوقف وأذهب إليه فأجده مجرد تسجيل إعجاب فقط لأرجع مجددا للكتابة فيصدر إشعار آخر من التويتر وأتوقف مرة أخرى ثم إشعار من الانستجرام وهكذا دواليك إلى غاية نهاية كتابة المساهمة .

بعدها نذهب للمدونة، أفتح قاعدة البيانات لنرى أحوال الإحصائيات فتكون كعادتها لابأس بها، وأرجع مجددا للفايسبوك صاعدا نازلا بين التحديثات الجديدة وبين ضحكة وأخرى لنكتة معينة وهكذا، ثم يصيبني الملل لأنتقل للتويتر فنفس الحالة أيضا، أنهض للصلاة فلا أركز أبدا مع تلاوتي بسبب اللعين الحاسوب، أرجع له وأكمل التجوال ببرودة تامة إلى غاية السحور ثم أنام بعد أن حققت جائزة نوبل في التشتت .

إن حياة المتشتتين غريبة وصعبة كثيرا، وإن أكثر من ساعة يوميا في الحاسوب والله جرعة تشتيت لا مثيل لها، فليغفر الله لنا تضييعنا لوقتنا وأن يجعنا أكثر حرصا على تنظيمه وإدارته ..آمين

ملاحظة متشتتة : حتى هذا المقال أو هذا الجزء من اليوميات تشتت معه كثيرا بسبب الأزرقين .

منشور في مدونتي :