قبل سرد تجرِبتي، دعني أقدّم لك نبذة عن الجاثوم.

شلل النوم أوالجاثوم أو الرابوص هو حالة من الاختناق وعدم القدرة على الحركة أثناء النوم وتسمى أيضا بأبي لبيد. قد يأتي شلل النوم مرافقًا مع أسباب كالتغفيق أو الصداع النصفي أو إضطرابات القلق أو انقطاع النفس الإنسدادي النومي. شلل النوم يمنع الشخص من الحركة والكلام، يُمكن للشخص أن يصاب بنوع من الهلوسة البصرية أو السمعية، فيرى أو يسمع ما ليس واقعا في الحقيقة، مما يضاعف من شعوره بالخوف والتوتر.

ما سأذكره هو ما رأيته في الحلم وصولاً إلى حالة شلل النوم أو الجاثوم.

بدأت واقفاً على جسرٍ بعدّة طوابق في مكان يبدو مجهولاً، وكانت الأجواء هادئة جداً تحت ضوءِ القمر الخافت. نظرتُ حولي لأجد نفسي واقفاً في مُنتصف الجسر وكانَ الجسرُ مرتبطاً بآخر عند آخره. تقدمت بخطوات ثابته لأستكشف المكان، وإذْ برجلٍ لا أذكرُ ملامِحهُ يقف على الجسر المقابل موجهاً بَدَنهُ لي. شعرتُ بعدم الأمان لوجوده، فبدأت بالجري باتجاه بداية الجسر حيث يوجد مخرجاً يؤدي إلى الطوابق السفلى من الجسر عن طريق الأدراج، وما زاد الأمر توتراً أنه بَدأ بالجري نَحوي. عندها زدت من سرعتي ولم أنظر خلفي، وحين وصولي إلى أول الدرج انْعَدَمت الجاذبية تماماً. صرت عائماً في الهواء محاولاً الخروج من الجسر، أمسكت القضبان الجانبية للدّرج وبدأت بدفع نفسي باتجاه أسفل الدرج.

شعرت وكأني نقلت إلى عالمٍ آخر، ها أنا ذا عائمٌ في الهواء داخل غُرفتي، كالمستلقي على ظهرهِ في البحرْ. أحاول التحرك ولكن بلا جدوى. تساءلت، مازلت أذكُر ذلك الرجل، هل هو هنا؟ لا أعتقد، أنا الآن في غرفتي. ولكن لماذا لستُ على سريري؟ في محاولة للخروج من هذه الحالة، قمت بِعض غطاء السرير، ولا أدري إن كان ذلك في الواقع حقاً. وبعد عدة محاولات بتحريك عيني في اتجاهات مختلفة، استعدت وعيي بالكامل ولم أكن مندهشاً لأنها لم تكن المرة الأولى.

لدي فضول بمعرفة تجارب الآخرين لهذه الحالة، هل مررت بتجربة مماثلة؟ وهل تكررت الحالة لديك؟

شكراً على وقتك.