ما هي أساليبك الجهنمية في الغش أيام الامتحانات .. إن كنت تغش طبعًا؟

طورت انا و صديقي طريقة سريعة لنقل الاجوبة الصح و الخطأ و الطريقة ليست معقدة جدا :

1. المرسل يكتب 1 لكل اجابة صحيحة و 0 لكل اجابة خاطىء و يرتبها بالتسلسل الاسئلة

2. تحول الرقم من النظام الثنائي الى ال العشري

3. تنقل الرقم الى صديقك عبر استخدام الاصابع

و لكن لم نستخدمها ابدا في الواقع ابدا :(

في صغري كنت لا احب الغش و لكن بأخر سنوات من الكلية لم اعد اكترث، خاصة عندما احصل درجات اقل من شخص يغش مع انني ادرس طوال السنة و اضحي في اشياء كثيرة، لذا كنت ادخل الهاتف و استعمله لمشاهدة صور الملخصات في الامتحان

ذكرتني بالأيام الخوالي يارجل

أنا أصلا كنت ممن تسميهم ضعفاء القلوب لم أكن أجرؤ على الغش أظنه لايروقوني لكن كان يدرس معنا بعض من المحترفين في هذا المجال كانو أسطورة لوكان هناك إمتحان في مادة تتطلب الحفظ تجدهم الأوائل كانو يقومون وسط الإمتحان بوضع كتاب التاريخ ذو 100 صفحة ووضعه فوق الطاولة وينقولون بكل أريحية (وأنا ربما بمجرد أن أسحب ورقة صغيرة من جيبي ستنتابني نوبة قلبية) وبمجرد أن يروا المراقب يقوم بتحرك ما أو يقترب منهم يخبؤون الكتاب بكل هدوء، في الواقع كانو يأتون القاعة التي سيكون فيها الإمتحان ويبدأون بتحليل المواقع المحتمل أن يكون فيها الأستاذ وماذا يمكنه أن يرى من ذالك الموقع ليتوصلوا المكان المناسب الجلوس ،لكن عندما يكون هناك إمتحان في مادة علمية كالفزياء تجدهم لايفقهون قولا فكل مايعرفونه هو النسخ والصق لمواد كالتاريخ ... أما أنا كنت أفهم في الفزياء مثلا ولكن المشكلة أن هناك معادلات وتوابث و... وكنت دائما أنساها، كان من الممكن مثلا أن أكتبها في ورقة صغيرة وأستعملها أثناء الإمتحان لكن أنا من ضعفاء القلوب، وهنا بدأ التحالف معهم كان أحدهم يتناول كتاب الفزياء ويستعين بتوجهاتي الوصول إلى الصفحة المطلوبة ويفتي علي مثلا المعادلة الفلانية التي طلبته منها ثم أبدأ بحل المسألة وعند الإنتهاء أناوله ورقة إجاباتي وأترك عندي واحدة مزيفة التمويه لكي لايشك الأستاذ ومن ثم يعيدها لي ويكرر هو نفس الشيئ مع باقي الزمرة

يااااه على الأيام كانت هناك متعة في ذالك :)

والأغرب من ذلك كيف فاتت المصحح

من أخبرك أنهم يصححون؟ .. يا عزيزي لا أحد يقوى على تصحيح الآﻻف من أوراق اﻹجابة خصوصا أنني فهمت من حديثك أنك في كلية التجارة!

أنا كنت أعتمد على "البرشام" المكتوب بالحاسوب والمصغر إلى 12px وكنت ألخص المادة كاملة في ورقة واحدة A4

كانت علاقتي مع اساتذتي بالمدرسة لا بأس بها فدائما ما كانوا يأتون لي لاصلاح حواسيبهم الشخصية و تكون مشاكلهم بسيطة فمثلا الايميل لا يفتح اريد تغيير كلمة المرور الخ ..

ففي مرة اتاني استاذ الفيزياء وقال لي اريد منك ان تساعدني في كتابة هذا الملخص لاصحابك و كان ملخص ليس بهين فقد كان ١٠٠ صفحة تقريبا و قد اعطاني يومها حاسوبه الشخصي في الحصة وقال لي اذهب الى مكتب المعلمين و اكتبه هناك, فذهبت حينها و رحت اكتب المخلص الى ان رأيت مجلد في سطح المكتب مكتوبٌ عليه الاختبار النهائي ل الثالث ثانوي لم يكتب التاريخ لكنه كان ملف وحيد في ذاك المجلد و صراحة كنت متشوق لفتحه المشكلة كانوا معظم الاساتذة حولي يومها ولم استطع فتحه بقيت اكتب ببطىء ربما لمدة ساعتين عسى ان استفرد بالغرفة << "تفكير استراتيجي اعلم لا اريد ان اجعل احد يشك بي :)". اتى وقت الصلاة و ذهب الجميع استفردت بالغرفة كيف سوف انقل هذا الملف اللعين لا يوجد لدي قرص صلب او usb يومها كان هناك قهوة قريبة من المدرسة دائما ما اذهب اليها لحسن الحظ كان يوجد اشارة للواي فاي الخاص بالقهوة و اعلم كلمة المرور دخلت الى الايميل الخاص بي ارسلت الملف و اتى مدرس المادة في نفس الوقت الذي ارسلت به الرسالة فقال لي الصلاة قد بدأت فاذهب و تكمل غدا ان لم تنتهي, تبا الايميل ما زال مفتوح و قد قام باخذ جهازه الشخصي قلت لنفسي لقد رسبت في المادة, في اليوم التالي ذهبت الى الاستاذ لاكمل الملخص لم اجده في المدرسة فقلت يا الهي هل فصلوه لانه قد يكون اشتكى علي و قاموا بتحميله الذنب لقد غاب ما يقارب الاسبوع يومها ومن ثم يوم الاختبار النهائي عاد و حسب ما اذكر كان لديه بعض المشاكل العائلية, على العموم دخلت الاختبار وانا كلي ثقة بان معي الاختبار وصراحة لم ادرس غيره يومها اتتني ورقة الاسئلة و كان فعلا نفس الاسئلة التي درستها :). لكن ماذا حصل بالايميل لم يوبخني الاستاذ فقلت ربما تركها للقاضية ليعطني صفرا في الاختبار النهائي ولكن اخذت الدرجة النهائية بالاختبار النهائي, ولا اعلم للآن ماذا حصل بالايميل هل اغلق لوحده او عرف ولم يوبخني.

لا اعلم ان كان غش او تفكير استراتيجي p:

آخر مرة غشيت فيها كانت في امتحان التاريخ ،ربما في المرحلة المتوسطة ، كنت أجلس مع أختي في نفس الطاولة و نقلنا كل شيء من المنهاج معا ، لكن ضميرنا أنبنا خاصة بعد أن أخذت كلتانا العلامة الكاملة وامتدحنا الأستاذ في يوم التصحيح قائلا أنه رغم أنهما أختان إلا أن ورقتيهما مختلفتان وإجابتيهما صحيحتان ، في المرات التي غششت قبلها كنت غالبا"ممررا" للغش وليس "مستقبلا" له ،على اعتبار أني كنت متفوقة :D ، بعدها لا أذكر أني غششت لأن ضميري صحا ، .... في الثانوي أذكر أني مرة كنت في "مهرجان للغش" أثناء امتحان دوري للعلوم الإسلامية ، لا أحد كان قد حفظ شيئاً ، ومنهم أنا طبعا، لذلك غش الجميع ،ماعداي، إذ انني فكرت أنني يجب ان أكون مختلة عقليا كي أغش في امتحان "للعلوم الإسلامية" التي أقدسها كثيرا وأقدس تعاليمها والتي منها "ويل للمطففين " ، النتيجة أن الجميع اخذ العلامة الكاملة ،ماعداي، حصلت على أقل من نصف العلامة بأربع درجات وراحة الضمير :) ، لكن الأستاذ عطف علي وزادني بضع درجات لأني عوضت ذلك في الامتحان الثاني ،

من بين أغرب الطرق التي سمعت عنها في الغش هي رقاقة صغيرة تزرع جراحيا في الأذن وتتصل بهاتف ،تباع هنا بثمن لا يقل عن 50 يورو ، وتنتشر كثيرا أيام امتحانات البكالوريا ، لدرجة أني وجدت مرة "مزادا " لبيعها في احدى المجموعات التعليمية الشهيرةعلى الفيسبوك ، لكنها غير آمنة إطلاقا ، مرة ارتفعت حرارتها وانفجرت في أذن طالب مسببة له الصمم والإقصاء من الإمتحان ..

يا لكم من محظوظين

في كليتنا لا أحد يجرؤ على الغش اطلاقا ، العقوبات قاسية جدا

اذا تم اكتشافك سيلغى امتحانك وسيتم اعطائك انذار أول وسيتم التشهير بك في كامل الكلية ، ملصقات في كل مكان في الكلية تحمل اسمك وأنك غشيت في المادة الفلانية في اليوم الفلاني في الوقت الفلاني.

عند الانذار الثالث سيتم طردك من الكلية. لذلك ينتاب الجميع خوف شديد من الغش ، اكاد اجزم بأن لا أحد يغش في الامتحانات النهائيه لدينا.

لكن في الامتحانات القصيرة والعملية يمكنك الغش لانها درجات قليلة ولو تم امساكك لن تخسر الكثير ، وفي معظم الحالات اذا انتبه لك الدكتور سيحذرك مرة وسيسامحك فيها وعند هذه اللحظة لن تجرؤ أن تغش مرة أخرى لانه سيسحب الورقة في المرة الثانية.

هممم انا لم اغش مطلقا في حياتي

واتمنى الا افعل

ضميري مازال حيًا والحمدلله