حصيلة أحداثي لسنة 2016

مرّت بسرعة كبيرة لدرجة أنني لم أتقبل أنها شارفت على الانتهاء .

سنة متعبة و مرهقة و مليئة بالكدمات و الضربات القوية التي تلقيتها بشكل متواتر . لا أدري كيف انقلبت الامور هكذا فجأة ، من استقرار "نسبي" الى ضجة و تخبطات ألمّت بحياتي بشكل غريب ، كأن الحياة وضعت لي ألغاما في هذه السنة .

  • بداية السنة بالضربة الموجعة : انفصال "قصري" مع من كنت أريد أن أبني مستقبلي

كانت حقا أقوى لكمة أتلقها من أمي و مربيتي "ماما الحياة" دخلت بعدها مباشرة في دوامة عملاقة من الأزمات ، صدمة عاطفية قوية شلّت حركتي لأشهر ،لدرجة أن جهاز المناعة لدي لم يعد يقوى على مواجهة أية مشكلة كيفما كان حجمها .

تركت عملي كمصور و معالج للصور في احدى استيديوهات التصوير بعدما أصبحت منهكا جرّاء تلك الضربة القوية و جلست في المنزل أتامل في حالي و ما كل هذه اللخبطة التي ألمّت بي .

و فجأةً أصبحت الكتب دواءي و عزائي الوحيد ، قرأت في شتى المجالات ، قرأت كثيرا في علم النفس محاولا فهم ما يحدث لي ، أصبحت أتلذذ القراءة شيئا فشيئا حتى أدمنت الكتب و المعلومة الجديدة في كل المجالات .

و أخيرا ظهرت بعض الانفراجات ، تعافيت قليلا و لملمت جراحي بفضل الله و اصراري على العودة لحلبة الحياة مرة أخرى ، أدركت حينها أن "ماما الحياة" كانت تلقنني درسا في فهم الذات و في اعادة الحسابات ، أيقنت أن تلك الضربة لم تكن ضربةً غير عادلة بل كانت كضربة المطرقة على الحديد الساخن من أجل أن تصنع مني شخصا أخر أحسن مما كنت عليه.

تحسنت ظروفي "نسبيا" أنشأت مشروعي الخاص و أنا الآن أعيش حياة بسيطة بين متجري و كتبي و عائلتي الصغيرة بعيدٌ تماما عن صخب الحياة ...