اعاني منذ يومين ضغطاً نفسياً هائلاً وارهاقاً لا يوصف، بحثي عن عمل بشكل جنوني "وحصولي على اعمال" اضافة الى احداث متفرقة في الحياة، قبول جامعي، اجراءات الاقامة، والكثير من الاشياء الاخرى التي تدور في ذات الوقت اضافة الى شح طفيف في الموارد كفيلة بجعل أي أحد يقف على اعصابه

هذه حالتي منذ يومين الى الان، واليوم هو اليوم الثالث في دوامة التوتر المؤلمة التي تنعكس على كل شيء في الحياة، من مقدار الانجاز وحتى التعامل مع الناس. اليوم قررت ان انهي هذا بتغيير في الحياة لا يكلف اي شيء، تغيير الغرفة

انا اصلا اعيش في منزل من غرفتين، لذا الخيار كان واضحاً تماماً، انتقل من الغرفة الاولى الى الثانية، ولكن هذه المرة ما قررت فعله هو التخلص من مكان عملي القديم وتشكيل مكان عمل جديد، وليس الانتقال ببساطة من غرفة لاخرى مع كل الاشياء الخاصة بي

الغرفة الثانية "لا نستخدمها لان الشمس لا تطل عليها، نضع فيها الاغراض التي لا فائدة منها اضافة الى الملابس" هي عبارة ممر الى الغرفة الاولى من الباب الرئيسي، لم نستخدمها قط منذ قدومنا الى المنزل، قررنا النوم في ذات الغرفة لتخفيض تكاليف الكهرباء، اضافة الى تكاليف التبريد في الصيف، ولكن بما ان الشتاء قد حان ولا داعي للتبريد، قررت ان الغرفة عادت للعمل

حالياً اكتب من مقر عملي الجديد :") على يساري المكواة والكثير من الكتب والدفاتر التي لا علاقة لها بشيء، وعلي يميني خزانة الملابس، والجو رائع حقاً.

احد سيئات العمل الحر الاضطرار للعمل من ذات المكان كل يوم، وذلك مسبب كبير للضغط النفسي، خصيصا عند العثور على عمل "جديد" والاضطرار للعمل من ذات المكان، يجعل الدماغ مختلطاً جداً.

اخذت القرار وها انا الان في الغرفة الثانية، بدات العمل منذ ساعة على حل كل مشاكلي، وتفكيري يبدو اصفى قليلاً مما سبق، والى حياة افضل باذن الله

العبرة: عندما تشعر بارهاق، غير شيئاً، وليس من الضرورة ان يكون التغيير مكلفاً