اليوم الجمعة 23 سبتمبر 2016، إستيقظت باكرا ، لدي موعد مع إدريس سمسار العقارات ، يريد أن يؤسس موقع واب لوكالته العقارية.لأجلس و أخطط لليوم،إذن لدينا لقاء عمل ثم سأذهب لأزور صديقي القديم في وسط البلد، ثم صلاة الجمعة.

لنبدأ النهار بقهوة بالحليب، صالون الشاي الذي أجلس فيه عادة لديهم تخفيض في سعر المشروبات إلى حدود الساعة التاسعة، ثم يرفعون الأسعار.

مررت بقرب المبيت الجامعي حيث ينتظر الطلبة الحافلة الخاصة التي ستأخذهم إلى الجامعة.

الآن لنتصل بالعم إدريس ، قال تعالى نلتقي في المكتب، تحادثنا قليلا حول الموقع الذي يريد إنجازه، إستلمت الثلاثة و الثلاثين بالمائة التي إتفقنا عليها كتسبقة و سلمته عقدا ممضى و مصدق من البلدية، موعد تسليم الموقع بعد 45 يوم، كما سأخصص له موظف لتصوير المنازل ووضع الإعلانات.

الآن لأعد إلى المكتب سأعمل إلى حدود الساعة 11 و أذهب إلى وسط البلد.

الساعة تشير إلى الحادية عشر، إتصلت بصديقي، قال تعالى إلى مونبليزير، هو أصبح صحفي في قناة تلفزية خاصة، بعد أن كنا نعمل مع بعضنا في شركة لتوزيع البرمجيات و الحواسيب، الشركة بإسم زوجته و هو كان الوكيل و مدير المبيعات، كنا نتخاصم كثيرا لأنه يستعمل مداخيل الشركة لتغطية نفقاته، إلى أن أغرق الشركة بالديون خاصة الشيكات بدون رصيد، إلى أن جائت الثورة سنة 2011 فدخل السياسة في حزب إسمه حزب الأمان، ثم صدر عفو تشريعي عام لديون الشيكات بدون رصيد و إعادة جدولة للديون، فتم إلغاء الديون المتخلدة بذمة الشركة، الآن يقدم تحاليل سياسية قريبة من التيار الإسلامي مع المحافظة على جانب الحياد نوعا ما، ألتقيه أحيانا لأن بيننا حساب لم نكمل تصفيته.كما أن لديه شبكة علاقات جيدة.

مررت بجانب مقر نادي الترجي الرياضي،كان فريقي المفضل حين كنت أتابع كرة القدم الآن أصبح لدينا نادي الألمبيك في القسم الوطني فاأصبحت أشجعه.

جلسنا قبالة مقر حركة النهضة من جهة سفارة مصر،حركة النهضة "داخلة في حائط" ،فقد فصلوا الجانب الدعوي عن الجانب السياسي، كما أنها إصطدمت بالدولة العميقة، فبن علي حين هرب ترك منظومة كاملة قامت بإعادة التمركز، كما أن من يقودهم هم أشخاص كانوا في بريطانيا تم تدجينهم من قبل المخابرات الأوروبية أو في السجون مصابون بمتلازمة "ستوكهولم". دعنا من السياسة.

صلينا الجمعة ، أعجبتني خطبة الإمام، فهي تتحدث عن الظلم، كذلك عن النفاق، و كما ذكر كيف أسلم السفير البريطاني في السعودية...

خرجت من الجامع فوجدت الطقس متلبدا بالغيوم.المطر ستنزل، أحب المطر.

وقفت عند مدخل عمارة أشاهد زخات المطر، يبدو أنها ستصبح فيضانات، الأفظل أن أدخل إلى مطعم أتغدى وليرحمنا الله.

تبللت بكلي، ما أروع الإستحمام بماء المطر، إنتعشت نفسيا، لكن المطر أصبح قويا جدا، لأضمن ملجئا، فليكن مطعما.

يتبع [...]