أحيانًا أشعر أننا أصبحنا نستهلك كل شيء بسرعة مفرطة، حتى التفكير نفسه.

كل شيء بات قصيرًا وسريعًا مقطع لا يتجاوز الدقيقة، فكرة موجزة، ومشاعر تختصر في سطرين.

ننتقل بين المقاطع طوال اليوم، لكننا في النهاية لا نتذكر إلا القليل جدًا… وكأن عقولنا اعتادت أن تملّ بسرعة.

المشكلة ليست في المحتوى القصير ذاته، فربما يكون نافعًا أحيانًا، لكن في الإفراط في استخدامه، حتى سلب منا التركيز والصبر.

صرنا نبحث عن السهل والسريع، وننفر من كل ما يحتاج وقتًا أو عمقًا. وربما ليست المشكلة في الأدوات، بل في طريقتنا في التعامل معها.

ربما نحتاج أن نتمهّل قليلًا، أن نفكر قبل أن نعبر كل شيء على عجل… حتى لا نستيقظ بعد زمن لنكتشف أننا رأينا كثيرًا، لكننا لم نفهم شيئًا حقًا.