أحياناً نواجه ما لا نستطيع تحمله، كأن تكون هناك عقبات ومتاعب شتى، أو يكون الهدف يحتاج جهد طويل ومدة ليست قصيرة، وهنا البعض يقرر التوقف والبعض الآخر يقاتل حتى النهاية.

لكن في الآونة الأخيرة بدأت بين الشخص وذاته وبفعل أقوال متحدثي التنمية البشرية تظهر مصطلحات مثل استراحة المحارب والسكون المؤقت، وهنا أصبح الاستسلام والتأخر استراحة محارب.

تغيير اللفظة جعل الاستسلام مغلف بمعنى جيد يمجد صاحبه، وجعل التراخي والتأخر سكون مؤقت وعمل بمبدأ " أن تأتي متأخر خير من أن لا تأتي".

لكن عن نفسي أرى أن هذه من اسوء المصطلحات التي بدأنا جميعاً في تطبيقها، نحن نتأخر واليوم لا أرى فارق بين من يأتي متأخر ومن لا يأتي وبين من توقف ومن استسلم، اليوم كل القمم تزدحم سريعاً وبرأيي البقاء للقوى الذي يقاتل ليس للحكيم الذي يماطل!