وأنا بعمر الثامنة عشر قرأت قصة قصيرة فى كتاب ، ولكنها كانت قادرة على صُنع تغيير كبير فى حياتى .

يقول الكاتب أن هناك توأمين، والدهم تاجر مخدرات .

ذهبوا إلى التوأم الأول بالسجن، وقاموا بسؤاله " لماذا انتهى بك الحال هنا !؟ "

قال لهم "والدى تاجر مخدرات، تعلمت منه المهنة وورثتها."

وذهبوا للتوأم الآخر الذى يعمل طبيب ، وقاموا بسؤاله " كيف أصبحت طبيب ووالدك واخوك تجار مخدرات !؟

قال لهم " لقد نظرت إلى حياتهم وحينها أدركت أنى لا أريد تلك الحياة، وقررت أن أعيش حياة مختلفة بإختيارات مختلفة ."

وأدركت أنى مسيرة فى الظروف التى وضعت بها ، ومسيرة فى كل ما مررت به، ولكن بالتأكيد مخيرة في مدى تأثير كل ذلك على .

وكذلك أنت فى كل موقف فى حياتك يضعك الله عز وجل به ، يكون أمامك عدة اختيارات.

  • اختيارات غير مريحة وصعبة التنفيذ وبها العديد من التحديات ولكنها ستصنع فارقاً فى حياتك
  • واختيارات سهله ومريحة ولكنها ستودى بك إلى الفشل

هنا بدأت مسار التغيير لحياتى من عدة جوانب :

1- الجانب الأسرى : تحسين علاقتى بأفراد أسرتى من خلال :

  • خذ المبادرة فى فهم مشاعر الآخر وإحتياجاته من العلاقة
  • معرفة لغة الحب لكل فرد من أفراد الأسرة
  • العمل على تجسين لغة الحوار
  • الإستماع الجيد للآخر

2- الجانب الذاتى : العمل على أفكارى ومشاعرى وسلوكى من خلال :

  • التحكم فى مشاعر الغضب
  • تنمية الذكاء العاطفى والإجتماعى
  • رفع الثقة بالنفس وتقدير الذات
  • التدريب على كيفية التعامل مع المتنمرين

3- الجانب الإجتماعى :

  • ممارسة أنشطة استطيع التعرف بها لأناس يشبهونى و اهتمامات متشابهه .
  • تطوير مهارات التواصل .
  • التعرف على الآخرين وعدم الخوف من الحكم على .

4- الجانب العملى :

  • بدأت العمل فى سن مبكر.
  • اخذت العديد من الدورات التدريبية .
  • عملت فى العديد من الوظائف لإكتشاف شغفى مبكراً.

وفى النهاية ...

وأرجو أن تخبرونى ما هو أول اختيار إيجابى ستختارون لإحداث تغيير فى حياتكم .

وما هى نقطة التحول فى حياتكم .