تجربتي مع شعور الوحدة


التعليقات

صديقي مشكلتك ليست الوحدة بقدر ما هو الحزن الذي أدى بك لهذه المشاعر.

لقد سميتهم بأصدقاء إذ كانوا في وقت ما كذلك, ربما لم يعيروك اهتماما مؤخرا لأنهم لا يعرفون رغبتك واهتمامك بهم, فهل كنت تراسلهم أم أنك كنت تنتظر منهم المراسلة دائما؟ هل كنت تبادر باقتراح ملاقاتهم أم أنك كنت تنتظر منهم دائما أن يبادروا بدعوتك؟

أحيانا عندما لا نبادر وننتظر المبادرة من الآخرين طول الوقت فإنهم سيتوقفون عن ذلك, فتبدأ العلاقة بالاضمحلال شيئا فشيئا, مازال بإمكانك مراسلتهم والسؤال عن أحوالهم ودعوتهم للخروج والالتقاء مجددا بهم وأظنهم سيرحبون بذلك كثيرا.

صحيح جواد، البعض منا يشعر دائمًا أنه محور الإهتمام ولابد لباقي الناس من حوله أن يهتموا به ويسألوا عن أحواله بصورة مستمرة.

ولكن ماذا لو كان عبد الرحمن ينتظر فقط مراسلة أحدهم ليعرف أن مكانته لازالت في قلوبهم؟

بالفعل عليه القيام بخطوة إتجاههم، إلا أن الأمر يقع على عاتقهم بشكل كبير، فبعد مرور عام كامل ألم يفكر أحدهم في مراسلته والسؤال عن أحواله؟!

لم نسمع منهم للحكم عليهم.

أحيانا عندما يكون الإنسان مكتئبا يبدو له المحيطين من حوله لا يهتمون به وغير مكترثين به...تغذية مثل هذه المشاعر أو النبش في التفاصيل لن يجدي نفعا في حل مشكلته, المهم هو اتخاذ خطوة لعودة علاقته بهم والخروج من حالة الحزن التي هو فيها.

 وبعد اخرى اراهم مجتمعين مع بعضهم يتبادولن الابتسامات والنظرات المليئة بالاهتمام والتقدير فسألت نفسي ماذا كان ينقصني حتى اكون بينهم ,لماذا لم يحبوني كما احببتهم, لماذا لم يعيروني الاهتمام الذي تمنيته ولو قليلاً, لماذا تركوني ,لماذا انا بعد هذه المدة مازلت وحيداً ,هل يرغب احد بمصادقتي ؟

أنت هنا اخترت الأصدقاء الخطأ، ودعني أخبرك أنّ أفضل الأصدقاء سيتخلون عنا كلما تقدم بنا الزمن، ريما بسبب مشاغل الحياة أو غيره من الأسباب الأخرى.

أعجبني إنك اعتدت على الوحدة، ولكن لم أرى أن أن الأمر يستحق الإستمرار في الحزن فكان من باب الأولى أن تهتم بنفسك وتطورها بشكل أكبر، تعلّم مهارة ما تستفيد منها. ربما سيأتي يومًا ما وتجد أصدقاءك يسألون عنك وعن أحواك وبرتأون في التحدث معك ولو بكلمة. لِذا لا داعي تثقل علة نفسك.

كل شخص يمر بتمر به اعطى نفسك وقت لتصاحبها وتكتشف نفسك اكثر اقترب من عائلتك هي سندك بعد الله وبنسبة للاصدقاء ربما تصادق العشرات وتعود بواحد ليسوا مقياس لقيمة الصداقة .

ارفق بنفسك وحوارك الدائم معها يشكل حياتك تفائل بقادم


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

76.7 ألف متابع