احاول ان اكتب بكل جهدي لأني لم اعد احمل كلاما بداخلي و تقريبا قلت كل شئ في مقالات أخرى و قد تكون هذه آخر مقالة لي و اردت ان اصارح بشئ وهو ان حتى اسمي و لقبي الذي أضعه في هذا الموقع هو أصلا ليس بالحقيقي لان نظام الموقع يشترط ان تكون المساهمات علنية الى حين الفرصة المتاحة(100 نقطة للنشر كمجهول)

حينما وجدت هذا الموقع كانت صدفة حيث أني في البداية كانت نيتي البحث عن موقع استشارات نفسية لعلي اجد من مجيب بشكل وافي لما أمر به

لكن كل الطرق كانت مسدودة منها من لا يجيب بتاتا بالرغم من شهرتها و وثوقيتها منها ما تكلف المال و انا لا املك قرشا منها ما تطلب الشروط... و لكني هنا وجدت نقطة نور بسيطة.

أرى المدونين يتحدثون في شتى الأمور الحياتية اما فشغلي الوحيد هو الحديث عن خيبات و قصص فشلي.

صراحة منذ أول مرة بدأت الكتابة في هذا الموقع كل ما أردته هو التعبير عما أواجه في حياتي لأخبر الناس مهما إشتكو من حالهم فاليعلمو انه في مكان ما على هذا الكوكب هناك من هم أسوأ حال منهم أضعاف أضعاف. فحسب ما كنت أقرأ بعض المقالات فهمت من بعض السطور ان حياة العديد و الأغلبية ممن يكتبون هنا تبدو حياتهم جيدة ليس من الناحية المالية و لكن من الناحية الإجتماعية و انا لم أحقق شيئا في حياتي.

اصبحت حتى حينما احاول التنفيس عما بداخلي لا استطيع اخراج اي شئ لا أجيد التعبير و لا استطيع الغضب حتى مهما حاولت و حتى البكاء مطلقا هذه الشئ شعرت به بعد زيارتي مرتين لطبيب نفسي اخذت دواء esoprex بعد اول الحصة بوصفة لمدة شهر و لم يعطي مفعولا عدت للحصة الثانية بعد شهر لأذكر انه لم يحدث اي تغير بتاتا بل زاد ألمي سوءا و زادت وحدتي تحدثنا و أخذت دواءا آخر أقوى بقليلzoloft لمدة شهرين و كالعادة لم يتغير شئ سوى انني لم أعد أستطيع البكاء لانفس عما بداخلي كان علي العودة مرة أخرى بعد شهرين لمراجعة اي تقدم و لأني لا أملك المال فأنتم تعلمن الباقي.

حاولت العودة للعمل لكني لم اشعر بالراحة لم انهي حتى شهرا و انسحبت بدون إنذار لم آخذ حتى راتبي فمشكلة المؤسسة التي أعمل لديها فموعد الأجر ليس محددا و هذا ما أزعجني أيضا.

حينما راجعت ما كنت أكتب في مقالات أخرى اعترف اني احيانا كنت أكتب بسذاجة في عالم تحكمه المنطقية أكثر لكني كنت أحاول ان أعبر بأفضل ما أملك من أفكار لأحاول ايصال صوتي بأوضح طريقة.

بالإختصار كل ما حاولت صيد بعض الأمل أشعر بأني أغرق أكثر حرفيا و لم يعد لدي ما أقاتل من أجله لأنه ليس لدي ما أخسر في حياتي بل ربما حين أنهي كتابة هذا المقال سأزيل العبئ عن بعض الناس في محيطي لأنها تبدو نهاية واضحة بدون ألم و إزعاج.

لم أكسب شيئا في حياتي أظل اعيش احلاما ضائعة و ستظل هكذا حتى النسيان لأظل وحيدا في كل شئ لا اصدقاء لا رفيقة تحارب معي و تدفعني عائلتي تبدو و كأنها تتآمر للحظتهم لا اني شخصية اتكالية و لكن انقطعت بي الحلول في مجتمع حكمته الفرص على أساس المعارف و اصحاب النفوذ الذين سيوصلونك لهدفك مقابل رشوة او وسطاء و انا لست من هذين النوعين بالنسبة مقياسهم لا املك الكلفة او الشعبية التي توصلني لمبتغاي.

كل ما اهتم لأمره من أي ناحية اجد نفسي في لحظة خالي الوفاض و لا ما الخطأ المرتكب السبب الوحيد الواضح هي التجربة و الخبرة في الحياة و حقيقة لم أكتسب منها اي شئ كنت كطائر يريد اكتشاف العالم وهو موضوع في قفص لا يخرج الا بشروط

فقط ليلقي نظرة خاطفة عما يصير و يعود لقفصه لتدوم المحكومية فترة أطول.