هذه العبارة قرأتها في أحد المقالات الأدبية العابرة والتي لا أتذكر حتى لمن هي لكنني صرت اتمعن فيها جدًا، هل تصلح العبارة فعلًا لئن تأخذ حيزًا في قائمة قواعدي للحكم على الأمور؟

حاولت البحث إن كانت هناك أحداث في حياتي تغيرت طريقة نظرتي لها ونجح الأمر فعلًا وتغيرت طريقة استقبالي للأمور وهل تأثر مجرى الأمور فعلًا أم لا؟

في الحقيقة نعم، بعد النظر لكثير من الإعصارات الفكرية التي مرت في حياتي طريقة استقبال الأمور والنظر إلى ما يمكنني فعله ويمكنني تغييره حول الأمور وإيجاد الحلول. تغيرت كثير من الأشياء في حياتي حين كففت عن التباكي عن كونها بهذه الطريقة، وحين توقفت عن التوقع أنه يجب أن تكون الأمور أفضل من ذلك، توقفت عن توقع أي شئ من أي أحد، إن لم يكن محسنًا فليس لدي مشكلة، وإن كان محسنًا فهذا حسن أدب منه وإحسان. 

حتى الأفعال التي كان يمكنني تصنيفها سلبية كانت دافعًا لي لكي اعتمد على نفسي، حينما كان يرفض أحدهم مساعدتي جعلتُ ذلك دافعًا لي لكي اعتمد على نفسي وأتعلم ما يمكنني من الاكتفاء بنفسي، في البداية ظننت أنني اتجه إلى فئة المراهقة العاطفية التي تقول لك لا تعتمد على أحد ولا تفكر في أحد وتشحنك بالكثير من العواطف السلبية التي تجعلك تنبذ المجتمع وتلتف عليه لنتقم منه في أي لحظة، لكن على العكس من ذلك؛ تقبلت فكرة أنهم أحرار في اختيارتهم كما أنني كذلك، أحرار في رفض بعض الطلبات لي كما أنني حرة أيضَا في أن أساعد أحدهم أو أرفضه.

فكرة عدم توقع أي شئ جعلت من الأيام أكثر هدوءًا وليونة، قد يبدو الأمر لكم أني لا أضع حدودًا للأذى أو الإشكاليات، ليس صحيحا لكن هذه المشاكل لا تستقر في داخلي، أتعامل معها بوعيي الخارجي فقط، لا تتسلل أيًا من هذه المشاكل إلى داخلي ولا تعكر صفوي.

كيف ترى أنت هذه العبارة؟ وهل تغيرت أشياء في حياتك حينما تغيرت طريقة استقبالك لها؟