انا آية بدأت قصتي حيت تحولت من الأشئ الى شئ

بدأت قصتي منذ ان كنت في المدرسة الثانوية عند بداية العام الدراسي الاول في المدرسة الثانوية تغيرت حياتي قليلا اصبح لدي اصدقاء وحياة ثانوية ممتعة وبسيطة كأي تلميذة في الثانوية العامة معدلاتي الدراسية كانت عادية وحياتي اليومية عادية جدا احيانا ممتعة واحيانا مملة كئيبة حزينة كأي مراهقة عادية احسست في داخلي نفسي كل يوم انني اعيش في هاذا العالم كشخص زائد لا فائدة ولا منفعة له في كل المجالات حاولت تطوير نفسي وقدراتي في الرسم حيث انني كنت رسامة جيدة جدا واسمي معروف في ثانوية كرسامة ماهرة لكن في مجتمعي الرسم مجود هواية لا يمكن الكسب منها ولا تحسن المستوى المعيشي بها حاولت تفادي كل الصعوبات التي تأتيني من الناس حولي والاحباطات لكن هاذا لم يجدي نفعا لان اهلي ايضا لم تدعمني ولو بكلمة وهاذا ما زاد في احباطي واقتناعي بفكرة ان الرسم لا جدوى له هنا كانت اول فشل وخسارة في حياتي تخليت عن الرسم واحلامي ومواهبي تخليت عن سعادتي فقد كان الرسم هو الطريقة الوحيدة لرسم تقريبي لأفكاري ومشاعري حيث انني لا اجيد تعبير عنها الا برسم ركزت في دراستي ونجحت في شهادة انتقلت الى الجامعة مع تخصص لم اكن احبه كنت اريد تخصص الذي يكمل مهاراتي ويصقن قدراتي وينمي تفكيري وطرقي في الرسم وتحسينها لكن عائلتي رفضت رفض قاطع وهكذا بدأت مسيرتي في علم البرمجة حيث اخترت تخصص إعلام آلي في الجامعة حاولت الرجوع لهوايتي الرسم لكن مهاراتي تلاشت مع دموعي وتوقفت نهائيا لكن وفي يوم من ايام الصيف الحارة لا دراسة ولا هواية ولا شئ يرضي النفس لتمرير الوقت وبصدفة وانا ابحث في اليوتيوب لتمرير الوقت اذ يصادفني فيديو يتحدث فيه شخص عن freelancer وعن حياته كيف انقلبت من العما من المنزل وانه حتى تخلى عن عمله الاساسي ليكرس كل وقته لهاذا مجال جاء بريق في عيناي واول فكرة بادرت ذهني انني واخيرا وجدت الحل للفكرة الكئيبة المدفونة في قلبي في انني لا استطيع ان اكون شخص مهم ولو قليلا لهاذا العالم اخيرا وجدت طريقة لاكون شخص مفيد لعائلتي حيث انني احس في كل يوم وكل دقيقة وكل ثانية من حياتي ان موتي سوف يكون غير مؤسف لكوني شخص فاشل بدأت التجول والبحث ومحاولة معرفة اكثر عن هاذه الاعمال المنزلية اغلب الناس المنخرطين في هاذا المجال كانو يمتلكون مهارات عالية وجودة في العمل لكسب المال بدأت عيناي تمتلئ بدموع لكوني شخص فاشل لا اجيد اي شى لا ترجمة ولا تصميم ولا برمجة ولا تسويق ولا اي شئ مما ماهو مطلوب في هاذه المواقع التجارية واذ به فجاة اجد فيديو كان اليد الماسحة لدمعتي حينها حيث كان الداعم لقلبي ونفسي فقال جملة بقيت في قلبي وعقلي تسقيهم فرح وسرور "حتى لو كنت خالي من المواهب يمكنك صنع موهبة لا تقلق" هنا احسست انه مازال هناك بصيص امل وضعت الهاتف جانبا وانطلقت اهرول الى الحاسوب وبدأت في البحث عن شئ يعجبني واستطيع تطوير نفسي فيه حاولت في عدت مجالات لكن في كل مرة انزل في الحاسوب برنامج او اي شئ تقوم اختي بحذفه تحت حجة ان الحاسوب سوف يتوقف عن العمل احسست بالاحباط والفشل لكن تلك الكلمات التي سمعتها مازالت حية في قلبي في كل مرة ابدأ في البكاء تمسح تلك الكلمات دمعتي بقيت ابحث وابحث وابحث لمدة طويلة الى ان وجدت الكتابة فقد كانت السبيل الوحيد لإصال مشاعر قلبي لأشخاص تمتلك قلوب تحس غير مجتمعي بدأت نجاحاتي وانبهرت عائلتي حيث كانت افكارهم عن الانترنات انها مجرد نسج من الخيال ولا يمكن الكسب من الخيال وهنا كان برهاني احسست بالفخر والسعادة والانجاز كان شعور لا يوصف لا يوجد ولو مثال واحد يصف كمية رفرفة قلبي وقتها رغم ان المدخول لم يكن جد عالي لكنه اعطاني بصيص امل

تكمل قصتي هنا والمغزى منها عديد ومتعدد اولا انه حتى لو كان كل مجتمعك احمر لا بأس لو كنت بلون البرتقالي يعني حتى لو اتفق الجميع على ان طموحك او هوايتك او احلامك لا معنى لها ولا جدوة فقط اضرب بكلامهم عرض الحائط واكمل طموحاتك في صمت واصنع الضجيج بنجاحك والاهم من كل هاذا لا تفشل ابدا مهما تعثرت مهما جرحت بكيت عانيت لا بأس فلا طريق نجاح يسير لا يمكنك التعلم دون الفشل آلاف المرات

اتمنى ان شريحة من حياتي قد تكون دافع ولو بقليل لقارئ مر عنها صدفة وبرقت عيناه لطموحات اكبر

الكاتبة :آية مهدي