تسحبنى أفكارى الآن لما هو مرعب ومخيف

العجز ، الشعور بالعجز حيث لا تستطيع أن تغير من قدرك

ليس عليك سوى الإنتظار لما يحدث ،

لماذا يحدث ذلك! عندما تجد نفسك ،

ف منتصف طريق ما ، لا تستطيع سواء التقدم أو الرجوع

لا تستطيع أن تغير حاضرك مصيرك أو ماضيك ،

عاجز عن فعل شئ ليس بيدك سوى المشاهده

تشاهد فقط كل مايدور من حولك ،

تشاهد كل شيء يحرك قصتك ..

فأنت لم تعد المسيطر على شئ ،

 هكذا أصبحت تدار الأمور

الكل يشاهدك أيضا ، 

لا احد يستطيع أن يتدخل ليوقف مايحدث

انت نفسك لا تستطيع ،اذا كيف سيستطيع أحد غيرك !

أجلس ف حيرة من أمري ، 

أجد الايام فقط هكذا تمر أسفا

حتى مع مرور الوقت لم تعد تشعر بشئ حتى الاسف ..

هل يجب أن أشعر بالحيرة حتى !

هل يجب أن أسأل لماذا انا دون الجميع .؟

ام هكذا الحال مع الكثير 

وانا فقط التى تملئ الغشاوة عينى ،

أصبحت لا أرى أو أشعر بأحد ..

ام انا محقاً ، فحقا لا ترى أحد من حولى بنفس خيبه الامل

ها انا أفقد طريقى مجددا و انزلق مجددا

انزلق لطريق الظلام المرعب المخيف

طريق لن ينتهى إلا ومعه موتك وفقدان روحك

طريق لا ترى لا تسمع به شئ

لا اريد ذلك ، لا اريد الدخول مجددا ،

أصرخ بأعلى صوتى لا اريد دخوله مجددا

ليسأل قلبى متى الفرج من عندك ياالله ؟

اعلم أنى لست كاملا ، أعلم أنى عبدا عاصيا

ولكنى بحاجه إليك ، أرجوك لا تتركني مع كل تلك الدموع

ليس لى أحد غيرك لا يستطيع غيرك إخراجى ،

انت المنقذ انت السميع أحتاجك ياحبيب القلب

فأنت كل وجودى ليس لى أحد غيرك ،

 حقا ليس لى أحد غيرك

ارجوك لا تتركني أحتاجك ..

اناديك بكل قوتى

لقد انغلق كل شئ امامى ، لا أرى اى طريق ، لا أرى أى مخرج .

أنت الذى يرى ، أنت الذى يسمع اعلم أنى لم اكن يوما عبدا جيدا ..

ولكن سامحنى أنقذنى كل شىء يضيق بدونك ،

انت ترى مايحدث ياالله ، أعلم اننى السبب أعلم أننى أستحق،

رغبت في التغيير ولكنها كانت مجرد رغبه لم أسعى

حقا .

أدرك كم أخطأت وكم ندمت ،

 لا أعلم كم سأتغير

اعلم انى لست مصدر ثقه ، 

أخشى حتى أن أقوم بوعدك

واعود لاخلف فأنهار اكثر ..

هذا صعب علي أن اوعدك ،

ولا استطيع أن أفى بذلك الوعد

لا استطيع أن افعل ذلك بوعد معك يا إلهي

يمكننى أن أذنب عن أننى أعدك بوعد لا يمكننى أن أفى به

و أخذلك ذلك الخذلان العظيم ،

فالوعد معك عظيم مقدس لا يمكن حتى أن اسمح لعقلى بتخيل ذاك فعل .

هل تحبنى ياإلاهى ! هل تحب عبدا مثلى ؟

فا أنا تركت نفسى للانهيار ،

اخترت طريق الانزلاق عن الرجوع إليك ،

كم انا شخص بائس حقا ..

لا يعى ولا يدرك ما أضاع من يده

تستغرب تندهش لتلك الحالة التى أنت عليها الآن !

هذا لأنك بعدت عنه ذهبت لذلك الطريق المعاكس عنه،

فافتقدة قلبك وانت ف حاله غفله عنه ،

فوقعت بقوة وانت لاتزال لم تدرك ،

ولكن روحك تعلم ، تستعطفك كثيرا،

حتى أصبح الاشتياق يخرج بتلك الآلام على جسدك الهزيل.

حتى عندها أيضاً لم تدرك كم اشتاقت روحك له ،

و قلبك المسكين ، فوقع أسير الوهن الحزن المرض ،

مشتاقا له.. فأنت حرمت روحك وقلبك منه ،

أفق أدرك كم تألم الجسد من البعد ،

حتى يرغب في الذهاب إليه..

ف القرب منه والشعور بطاقته تحاوطه من كل اتجاه .

كم عظيم هذا الإدراك والوعى ...

أن يحنو الجسد يتوق القلب الروح حتى مع معانده العقل ،

يالك من شخص قاسى !

أن تحرم نفسك من كل ذلك الحب والسلام والأمان ،

على أن تختار ذلك الطريق الملئ بالظلام من دونه

أرغب في الذهاب إليه الآن أرغب أن أتى إليك

أرجوك امنحنى فرصه آخرى

حتى تلوم نفسك وعقلك لماذا لم ادرك حتى الآن؟