تحدثت عزيزتي @huda_khashan19‍ في مقالة ما لتساؤولها عن هل يمكن أن تشارك ظروفها الشخصية مع صاحب العمل، وذكرت انها تعرضت لمرض ووعكة صحية، شفاها الله وعفاها.

لفت نظرها عن كيف قلت لها أنني اكتفي بالقول أنني تعرضت لظرف ما، ولكن بعدها اسامح نفسي على التقصير، اقوم بالتهدئة من روعي واعلم نفسي أنه ليس لابد لي اللحاق بكل شئ في آن واحد.

أردت أن اسرد بعض الخطوات التي تحتاج مراقبة نفسية جيدة لتتعلم مسامحة نفسك، منها ما قمت باختباره شخصيًا ومنها ما هو مازال جديدًا علي.

1- قم بتحمل المسؤولية: عندما تقوم بتحمل مسؤولية أنه كان المفترض منك القيام بشئ وهو واقع في مسؤوليتك ولكنك لم تفعل، يجنبك الكثير من الهروب من الأمر وتوقع أن يقوم به أحد عنك، ولا تهرب من الشخص الذي انت مدين له بمسؤولية وليس له ذنب في حياتك الشخصية. هذه أحد مفاهيم التي غيرت حياتي، حينما قمت بتحمل مسؤولية فرحي وحزني وسعادتي وتعاستي، وعدم انتظار أي فعل من الآخرين. حمل هذا الكثير من القوة الشخصية داخلي.

2- إبداء الرغبة في التعويض أو تصحيح الخطأ: عليك أن تحاول تعويض الشخص المتضرر، تعاليك على تعويض المتضررين منك جزء من الهروب من مواجهة أنك جزء من الخطأ وتتحمل مسؤوليته، إبداء الرغبة في التعويض يعني أنك تضع نفسك في هذه المنطقة أيضَا التي تتوقع فيها من الناس أن يعوضوك عن الأضرار، لذا ما تقبله على نفسك تقبله على الناس.

3- التجديد: إبداء الرغبة في اتخذا خيار جديد بصراحة، ووعد المتضرر أنك ستحاول اتخذا خيا جديد في علاقتك معه بحيث لن تقوم بضرره هكذا مرة أخرى على حسب استطاعتك.

قد يخيل إليك ان هذه الخطوات تفيد في علاقتك مع صاحب العمل فقط، وإنما لو تفكرت قليلًا لوجدتها تجوز في أي علاقة ترغب فعلًا في إصلاحها. سواء كان صديق أو حبيب أم قريب، أو أخ أو أيًا كان الشخص الذي تريد إصلاح علاقاتك معه.

من حسن الحظ أن هذه الخطوات لن تصلح علاقاتك فقط، وإنما أيضَا ستساعدك على مساحمة نفسك لأنك ستجد نفسك تتفهم عثراتك وتصلحها بدلًا من الهروب منها، ونرة فوق مرة ستتعود على الإصلاح بدلًا من الهروب واللوم.

هل لديك طرق أخرى لتصلح علاقاتك مع الآخرين؟