في النصف من شهر رمضان المبارك من كل عام كنا نذهب انا وعائلتي الصغيرة الى المدينة التي نشا بها اخواتي كنت انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر قبل السفر بعدة ايام كان والدي رحمه الله يصطحبني انا واخواتي الى شراء ملابس العيد لكي نقضي اجازة العيد خارج العاصمة كنت اشعر بقمة السعادة قبل يوم السفر كنت اقوم بتجهيز حقيبتي الصغيرة انا واختي واضع بداخلها ملابسي وبعض من اشرطة الكاسيت لكي اسمعها في طريق السفر كنت احب الاستماع الى اشرطة الفنان وائل كفوري ،نوال الزغبي،وباسكال مشعلاني.كانت الرحلة تستغرق ٨ ساعات في السيارة كانت اختي الكبرى تحب ملاعبتي بالعبة شعبية قديمة اسمه (المزرق)واختي الوسطى كانت تتسلى بقراءة المجلات مثل زهرة الخليج وسيدتي وقصص المؤلف خالد توفيق رحمة الله علية.كان والدي قبل السفر يقوم بشراء هذه المجلات وبعض العصير لاجل التسلية داخل السيارة لكي لانشعر بطول الرحلة كنت احب شرب حليب الشوكولاتة المثلج اثناء الرحلة..في احدى المرات مررنا من منطقة مزدحمة جدا وكان خط السير واقف توقفنا تقريبا لمدة ساعة وانا شعرت بالخوف واصبت بنوبة من البكاء وقام والدي ووالدتي بتهداتي .وبينما نحن ننتظر فتح الطريق مر بائع صغير متجول كان يبيع نبتة تسمى بالديمان عندما رايته اخبرت والدي بانني اريد فقام بشراء بعض الديمان لي والديمان هي فاكهة لونها اخضر وبها عروق حمراء تسمى في بعض الدول ب(اللوز الهندي)كنا نمر بالكثير من نقاط التفتيش واكثر ماكان يخيفني نقاط التفتيش كنت اصاب بحالة من البكاء ايضا كنت اعتقد بان عساكر نقاط التفتيش سيخطفوننا ولاادري لماذا ههههه ..عند وصولنا الى المدينة كان والدي رحمه الله يقول لي انظري الى البحر والبجع فكنت اشعر بالسعادة مع استنشاقي لهواء البحر النقي ورائحة الاسماك امممم يالها من ايام جميلة مهما كتبت عنها لن اعطيها حقها..عند وصولنا كان والدي رحمه الله يتوقف عند مطعم بمنطقة تسمى خور مكسر يشتري لنا بعض الدجاج المقلي والبطاطا وبعدها نذهب الى المنزل عند وصولنا الى المنزل كنت اشعر بقمة السعادة اقوم بارتداء ملابس صيفية واذهب لتناول الطعام كان شكل السفرة بيضاء مربعة خشبية وبها ٣ كراسي بلاستيكية بيضاء اللون و٢ كراسي خشب بها نقوش كنت احب الكراسي الخشبية اكثر لانها تحتوي على رسومات..

للقصة بقية