فكرت كثيراً فيها لم أعرف ما تعنيه الوحدة حقا أمضي ساعات الليل أسير في الطرقات لا انطق بكلمة واحدة لا أدري أي طقوس يتخذها جسدي يداي منسدلتان على جانبيّ بصري يتلقط النجوم أهمس في سري أرجوك أن تسقطي الآن الآن بودي أن أراك منحنية ساقطة خارجه معترضة وخارقة لقانونها أريد أن أشعر بان أحدهم يراني يراقبني يعلم ما يجول في نفسي تلك اللغة التي يمتصها دمي من الهواء من أفواه الناس من صوت العصافير وضوء النهار، هناك بالأعلى تراقبني واستلذ بها ثم ابكي لا أدري لماذا وأظن بأن تلك الدموع تفوق حاجتي الداخلية لها لا ليس هناك متسع لماء مالح يسكن عيناي ها هي تتساقط الواحدة تلو الأخرى أرى النجوم من خلف حجاب ضبابي يلسعني

الوحدة كيف لي أن اعرف أن كنت حقاً وحيدة لأعزي نفسي بالطريقة الصحيحة التي استحقها وأكف عن ذرف الدموع بلا سبب موجات وموجات تصعد بي فرحا حتى أكاد الامس النجوم ومن ثم تخسف بي كالنيازك اشق طريق مجهول لا يأتيني كما يقال أي ضوء

هكذا كانت الوحدة يومًا ترفعني عاليًا كالنجمة، وفي اليوم التالي تجعلني أنصهر وأغوص في عُمق اللا جدوى حتى أنفصل عن جسدي وأُحلق بعيدًا في أحلامي