ليس كل ما نتمانه خيرٌ لنا

ليس كل ما نتمناه هو خير لنا بكل تأكيد، لذلك علينا أن نشكر الله على نعمه و أنه لطيف بنا إلى هذا الحد.

معركة التخصصات عموما لا تكف عن تعليمنا هذا الدرس دائما.

أحييك جدا على محاولاتك لإيجاد مساحتك الخاصة واكتشاف نفسك فى التخصص الجديد التي صار تخصصك الآن.

تفاجئت جدا بوجود مادة عن العمل الحر، إذا أمكن اخبرينا أكثر عن هذه المادة وعن مقرراتها الدراسية وكيف يتعامل معها الأساتذة فى الجامعة خصوصا أن أغلب الأساتذة يكونوا كبار السن ما يعني أنهم غير مطلعين بالقدر الكافي على المجال؛ كونه حديثا.

أجدها خطوة إيجابية للغاية فيما يتعلق بتطوير المقررات ومواكبتها لسوق العمل.

أيضا الأهم ان لا يقف الشخص عند الحلم الذي لم يتحقق أو التخصص الذي لم يدرسه، ويحكم على نفسه بالفشل في كل شيء طالما لم يحصل على ما يريد، ويظل يحاول ليحقق النجاح.

لكن أمل بما أنك درستي تخصص آخر وأصبحت وجهتك مختلفة تماما عن الفنون والرسم، هل يراودك الشعور بأنك قد كنتي حققتي نجاحا أكبر فيه، أو أن مازال هناك ما كان يجب ان تكتشفيه مثلا بهذا التخصص المحبب إليك، فكثيرا من يدرس تخصص لا يحبه نتيجة للمجتمع وللتنسيق أيضا لكن بمجرد أن تتيح له الفرصة يعود لهوايته ويبدأ أن يثقلها ويطورها، هل جربتِ ذلك؟

بالفعل هذه المناقشة تحدث معظم الأوقات مع كثير من الناس فور تخرجهم، تصدم الآراء الخاصة به بآراء الاخرين

يصبح الجميع يريد توجيهه إلى الطريق الذي يراه هو صحيحاً دون غيره، البعض يكون مشتتاً ويقتنع فعلاً بما يقوله الآخرين له، حول أن هذا التخصص هو الرائج حالياً، وهو الذي سيضمن لك مستقبل جيد، ماذا تريد بالرسم والفن يمكنك متابعته كهواية وموهبة لكنه لن يوفر لك فرص عمل تعيش منها إلخ..

في الحقيقة الأمر سيكون مقنعاً للجميع، لأنه يجعلنا نعتقد أن هذا فعلاً هو الذي سيحصل وأنه لا يوجد إلا طريق واحد لفعل ما نحب وهو ابقاءه هامشياً.

ومع الوقت نبدأ باكتشاف اهتماماتنا الأخرى، مثلما حدث معكِ تماماً، أحببتِ ادارة الأعمال الإلكترونية دون توقعك، وفعلاً لا يعلم الانسان القدر المتروك له، وكم لله من لطفٍ خفيّ!

أود سؤالك بعد كل هذا، أين ذهب بكِ حبكِ للفن والرسم، هل مازلتي تتابعين الأمر أم تركته؟