ذَهَبَت سَنَوَات كَثِيرَةٍ مِنْ عُمْرِي ، مَا بَيْنَ صَحَّ أَوْ خَطَأً ، فَرِحتُ كَثِيرًا و حَزِنْتُ كَثِيرًا

، وَلَكِن طَالَمَا وُجِدَتُ وَقْتًا لِلْكِتَابَة أَوْ لِلْقِرَاءَةِ فَإِنَّهَا لَحَظَات التَّغْيِيرَ فِي حَيَاتِي الَّتِي أُرِيدُهَا دَائِمًا ، حِين اجْلِسُ وَأَنَا مُرْتاح نَفْسِيًّا وبدنيًا فَهَذِه أَجْمَل اللَّحَظَاتِ فِي حَيَاتِي الَّتِي أُرِيدُهَا دَائِمًا ، لَا يهمني مَا أنجزتهُ أَوْ مَا خَسِرته، فَالْأَهَمّ مِنْ كُلِّ هَذَا وَ ذَاكَ هُوَ رَاحةُ النَّفْسِ حَتَّى أَقْدِرُ أَنْ أُعْطِيَ لِلْحَيَاةِ عَطَاء أَكْثَر وَأَكْبَر ، وَمِنْ الْأَشْيَاءِ الَّتِي عَرَفْتُهَا فِي الْحَيَاةِ هِيَ أَنْ الْحَيَاةَ اِخْتِبارات ونتائج فَمَا تدرسه و تَتَعَلَّمْه الْيَوْم سَوْف تُختَبَر بِهِ غَدًا أَوْ لَاحِقًا مِنْ خِلَالِ نَاسٌ أَعْلَى مِنْك لِتُصْبِح مِثْلُهُم وَأَفْضَل مِنْهُمْ فِي عَيْشِ حَيَاتِكَ، وَمَا تَتَعَلَّمْه الْيَوْم ستحصل عَلَى نَتَائِجِهِ غَدًا سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي طَرِيقِ الْخَيْرِ ، أَوْ طَرِيقُ الشَّرّ وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ ، أَنْت تَخْتَار طَرِيقَك فَدَائِمًا اخْتَر طَرِيقَكَ لِلْخَيْرِ وَ رَضِىَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى و كَافِيء مِن تُحِبُّه ويحبك، كافئهم بنجاحك لِأَنَّهُم يَسْعَدُوا دَائِمًا برؤيتكَ إنساناً ناجحاً ، لِمَاذَا الْبَعْض يَقُول انْتَقَم بنجاحك ؟

كَافِيء مِنْ تُحِبُّ مِنْ عائلتك وأصدقائك وَكُلُّ مَنْ تحبهم بنجاحك لِأَنَّهُم يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَكُونُوا سُعَدَاء ، بَيْنَمَا الَّذِين تُرِيدُ أَنْ تنتقم مِنْهُم بنجاحك سَوْف يَكُونُوا فِي قَائِمَةِ النِّسْيَان

لِأَنَّك إنْسَانٌ ناجِح وَدَائِمًا أتْرُك مِن يحبطك وَتَمَسَّك بِمَن يُسَاعِدُك

و أَتْرُك بَعْد حَيَاتِك حَيَاة أُخْرَى لَيُبْصِر بِهَا مِنْ يَأْتِي بَعْدَك .