منذ وقت طويل أنا أعمل على تحقيق العديد من الأشياء في نفس الوقت لدرجة أنني أهملت صحتي و علاقاتي لتحقيق تلك الأهداف.

الأن بعد وضع البلاد تحث الحجر الصحي و انتشار الفايروس الجديد في العالم كله بدأت مراجعة أولوياتي في الحياة و أهذاف و أصبحث أكثر و عيا ببعض الأمور .

  • من الناحية العقدية أنا مسلم مؤمن و لكنني إلتزامي

بالصلاة و التعاليم شبه منعدم بسبب كسلي، انتشار المرض بهذه السرعة جعلني أدرك أن الموت فعلا قد يأتي في أي وقت و بما أنني أؤمن بالأخرة أدركت أنني لا أريد أن أموت على هذا الضلال الذي كنت فيه، مثل كثيرين كنت أعتقد أنني سأصلح اموري عندما "تقترب ساعتي" لأننا اعتدنا أن نرى الإنسان يموت حتى يبلغ سنا معينا

  • الأسرة: الزواج شيء مهم لصحة الإنسان أنا شاب في العشرينات من عمري، مثل أي كل المهووسين بالنجاح في الحياة و تحقيق الذات لو سألتني قبل شهرين عن الزواج لأخبرتك أن هذا الأمر هو أخر شيء في لائحة مهامي لكن الوضع الحالي جعلني أدرك أن وجود شخص بجانبك تشاركه أفراحك و مسراتك مهم أيضا. قد تجد أن بعضنا سعداء اليوم لأنهم ليسوا مسؤولون عن أي أحد في ظل هذه الأزمة و لكن الأمر مقرف حقا. جرب أن تظل في البيت ٢٤/٢٤ و لمدة غير محددة من الوقت وحيدا بدون أي أحد تكلمه مباشرة

العمل: أدركت أن العمل لحسابك الخاص و التوفر على سيولة نقدية اهم من العمل في وظائف مرموقة. ها نحن اليوم نشاهد ألاف الأشخاص من القطاع الخاص يجلسون في منازلهم بدون عمل في حين أن من يعمل لدى الحكومة مجبر على العمل في ظروف خطيرة. في حين أن أصحاب المشاريع خصوصا الصغيرة منهم يمكنهم بسهولة التواري عن المشهد بدون أن يعانوا ماديا.

ما الذي تغير عندكم أنتم ؟