منذ فترة دعيت لحضور ورشة عمل عن تصميم السيرة الذاتية و دار نقاش بيني و بين المدرب عن موضوع قلة فرص العمل

و عندما سألني عن خبراتي و دراساتي و مجالي و معدلي الجامعي قال لي عبارة : أنت بحاجة لأن تسوق نفسك

لم اهتم حقيقة بعبارته .. فما معنى أن أسوق لنفسي ؟ ؟ ؟ !!

أنا أعرف أن هناك من يسوق لمنتجاته .. لطعامه .. لشرابه .. و حديثا بدأ الناس بتسويق فيديوهاتهم و حساباتهم و لكن حقيقة مصطلح سوق لنفسك لم أكن أعرفه و لم أهتم به يوما ما

مضت الأيام و تعرفت على مواقع العمل الحر و بدأت أتعرف على على مدرائي في شركة التسويق الاكتروني

و هنا بدأت أولى أفكار ( سوق لنفسك ) تدور في خاطري

لحظة .. إذا كنت تنتظر مني أن أعلمك كيف تسوق لنفسك فأرجوك لا تنتظر هذا مني ... فأنا مثلا مازلت أحاول النجاح

بل تعال لتستفيد مني و استفيد منك

لنكمل ..

منذ أسبوع اتصل بي مدير الشركة و قال لي

" هناك فريق عمل لديه مشكلة في موضوع معين و سمعت أنك ناجح في هذا المجال مع فريقك فسأقوم بتجربتك "

ثم اتصل بي مساعده و قال لي : " سمعتك في التنسيق و الترتيب تسبقك .. "

فما سبب هذا الاتصال ؟

له سبب واحد فقط .. سوقت لنفسي ...

منذ أربعة شهور و أنا أرسل نسبة تسليم منتجاتي لمدير الشركة .. مع أن علاقاتي مع شريكه فقط و لكنني كنت أشعر أنها نسبة جيدة و ممتازة و لهذا كنت أرسلها له

و مساعده عرف من شريكه أنني مبدع في التنسيق و الترتيب

هنا بدأت أعرف حقيقة ما معنى أن أسوق لنفسي .. و كم هو مهم ؟

ما شجعني لكتابة المقال هو أمران اثنان :

الأول : لأشارك هذه التجربة الشخصية معكم علكم تستفيدون منها

الثاني : أن تشاركوني تجاربكم و طرقكم في هذا الأمر لاستفيد منكم

فكم من شخص بيننا لديه طاقات و إمكانات كبيرة و لكنه لا يستفيد منها ؟ و كم شخص بيننا لا أحد يعلم عن عمله و مجاله و مهامه شيئا ؟ حتى أخي لا يعرف إمكاناتي

نسيت أن أقول لكم .. أن اليوتيوب مليئ بالنصائح فمنهم من يصنحنا بأن نسوق أنفسنا عبر الفيسبوك و منهم عبر اليوتيوب و منهم عبر اللينكد ان و بعضهم يعتبر التسويق هو عبر مواقع العمل الحر فقط ... و هناك قسم يعتمد أيضا على تسويق نفسه عبر سيرته الذاتية

كلها أفكار مقروءة و مسموعة

و لكنني أريد تجاربكم الشخصية ....