كنت أقوم بإجراءات تسجيل شركة أوفشور ،و للخيال الجامح لمدير الفرع البنكي القريب حين بدأ يتحدث عن تبييض الأموال و فضيحة باناما غيت و التهرب الضريبي أردت إقناعه بأن أغلب العملاء من الخارج لذلك لا داعي لأن أدفع ضريبة كبيرة بينما شركة أوفشور لا تدفع أكثر من 12 بالمائة ضريبة .تجاوزته وذهبت للمقر الأم ،الموظف المسؤول عن المعاملة سهل علي الإجراءات ففي نهاية الأمر سندخل العملة الصعبة للبلاد و إذا كانت المعاملة غير قانونية سوف تبقى الأموال مجمدة في الحساب ،بقينا نتحدث قيلا قال بأن مديرته لديها فكرة تطبيق و تبحث عن شركة لكي تنجزها لها أو شخص يضعها على الطريق.ذهبت معه للعمارة الأخرى ،طلبوا مني أن أترك محفظة حاسوبي عند الحارس .صعدت معه بعد أن فتح لي بإستعمال بطاقته.دخلنا مكتب المديرة،فتاة في وسط العشرينيات ،القطاع البنكي حكر على أناس معينين تذكرت حين كنت أقدم دروسا في مركز للتدريب المهني الخاص ،بعض طلبتي كانوا يأتون فقط يوم الإمتحان ثم لما كنت أضع لهم أعداد سيئة كان المدير يحتج قائلا هؤلاء أماكنهم تنتظرهم في إحدى المؤسسات البنكية ...ترى هل هي من ذلك النوع الذين دخلوا بالواسطة؟ -مم.لا علينا تعامل معها بحيادية.

قدمني لها الموظف و إستأذن بالخروج .

بقينا نتحدث قليلا .قالت بأن لديها فكرة مشروع و في عملها الحالي وصلت لمرحلة تنهي فيها كل مهامها في ساعة و تبقى السبع ساعات مربوطة في المكتب ،تريد مشروعا جانبيا ثم سوف تستقيل حين يصبح دخله ثابتا ،كما أنها تعودت على مستوى عيش لا تستطيع أن تنزل تحته.فكرتها جيدة ،يلزم موقع واب لجمع البيانات و تطبيق .أخبرتها ان نسبة كبيرة من الشركات الناشئة تفشل ،قالت لذلك أردت أن أؤوسس المشروع و أدعمه بجزء من أجري إلى أن يقف على ساقيه فأتفرغ له.

سألتني كم الكلفة التقريبية للإنجاز ،أعطيتها رقما .الموقع يلزمة عشرين يوما والتطبيق شهر بعد إطلاق الموقع cross platform أو عشرين يوما بعد إطلاق الموقع اندرويد فقط.

قالت بأنه ليس لديها المبلغ المطلوب ،لكن لماذا لا نتشارك في الإنجاز و أعطيك نسبة .قلت سأفكر .

عدت للمكتب ،كنت قد إشتريت ثلاث شعارات مختلفة لنفس الفكرة من موقع خدمات مصغرة،أرسلتهم لها على الساعة الرابعة.عدت للمكتب ،قرأت قليلا حول الفكرة وجظتها مطبقة في امريكا ،الباكستان الإمارات.أعددت business model و كتبت عرضا تقديميا ،وجدت سكريبت الموقع على الثيم فوريت نفسه الذي يستعمله الإمراتيون ،قمت بإستعمال screenshots منه.التطبيق الأمريكي هو نفسه،لماذا نعيد صناعة العجلة من جديد؟

ارسلت لها رسالة فيها كل ما وجدته.

ارجعت رسالة تطلب مقابلة أخرى في مقر عملها .إجرائات تسجيل الشركة تعطلت فاحد الشركاء يجب أن يستظهر بورقة تثبت أن نصيبه من عنده،سيقوم بتحويل لحساب الشركة ثم يسحبه لاحقا قال بأنه لا يستطيع إلا بعد العيد،عدت للبنك ،طلبوا مني هويتي و سجلوا بياناتي ،هذا المكان لم يعد صالحا لعقد إجتماع.

وجدتها سعيدة بالعرض التقديمي ،و جمال ال design للموقع كذلك ال prototype للتطبيق،قالت بأنها قامت بإعادة إرساله لمستشار بنكي،فيمكنها الحصول على قرض لتمويل الفكرة .اخبرتها بأنه في البداية لا تحتاج سوى لثمن الإستضافة و الدومين عشرين دولار فقط سنة كاملة .إسم النطاق ينتهي ب .TN ب ثلاث دولارات و إستضافة ووردبرس basic ب 17 دولار سنة كاملة.

كنت قد توسعت في الفكرة بين الموعدين دخلت الساعة التاسعة صباحا ،إنتبهت للوقت الساعة الحادية عشر ونصف.سالتها هل هناك من يستطيع مراقبة ما نفعله ،قالت لا.يمكننا أن نبقى للساعة الثانية بعد الظهر.

قمنا بتقسيم العمل،أنا سأتكفل بالجانب التقني و هي بكل ماهو إداري.

أنا أريد أن أنهي كل شيء في أربعين يوما إما أن ننجح أو نفشل بسرعة .أخبرتتي بأنها تريد أن آخذ وقتي في التصميم فتريد شيئا حلوا .

لديها رحلة يوم 25 أغسطس تريد أن يجهز الشعار بعد الرحلة...

لديها فكرة عن سعر التطبيقات في تونس .كذلك هناك بنك منافس لديه حاظنة مؤسسات التريند الآن هو السارتآب...كنت قد جهزت إتفاقا لتقاسم الأسهم ،إختفظت به في هاتفي ،أرسلته لها و طبعته على طابعة البنك.امضيناه.إقترحت 50 بالمائة ،قلت لها سآخذ فقط 20 بالمائة .عليها أن تدفع المصاريف،حتى و إن كانت بسيطة ...

عدت للمكتب , كنت قد إشتريت ثلاث شعارات من موقع للخدمات المصغرة .فأرسلتهم لها .

إتصلت الساعة السابعة ،صارخة ،واو ،واو ،واو ،ما هذه السرعة.

هناك واحد الوانه يطغى عليها الأحمر ،إختارته ،قم طلبت إضافة مكعب الحظ dé ،ذلك النرد.

عدت للمصمم ،فأرسل رسالة يقول لكنه يشير للحظ بينما الفكرة مبنية على شيء عادل.

كلام كثير على الفيسبوك.

ثم أقنعناها بالثالث.

بعدها أخبرتتي بأن اخاها يكمل هذه السنة في جامعة خاصة للهندسة فهل من الممكن أن ينجز التطبيق ،قلت لها سأكلفه بإنجاز التطبيق نسخة الآيفون ،فأنا مستعجل على التطبيق نسخة الأندرويد، أضفت كلمة ذكاء إصطناعي لوصف الموقع و التطبيق.من أجل الممولين في المستقبل.سنحاول وضع إحدى خوارزميات الذكاء الصناعي،الفكرة متمحورة حول إتخاذ القرارات .

عدت مرة أخرى للبنك من أجل شركة الأفشور ،هذه المرة أخبرتها بأنني لا أستطيع الصعود لمكتبها لكن يمكننا الجلوس في كافيتيريا قريبة .بقينا نتحدث عن الشعار كنت قد جلبته مطبوعا و قد جهز المصمم فكرته .أضفنا افكار أخرى للمشروع ،مزيد من الحديث ،قلت لها في البداية سنتكلم كثيرا و ننجز قليلا ثم رويدا رويدا ستتضح عدة أمور،تحدثنا عن تمويل البذرة،ثم سالتها كيف وصلت للوظيفة في هذا البنك ،قالت بأن أباها هو من إختار لها الجامعة فإخوتها الأكبر منها تخرجوا من إختصاصات علمية و لم يشتغلوا لذلك أجبرها أباها على دراسة الإقتصاد في جامعة محلية فنجحت الأولى ثم أكملت مراجعة المحاسبة سنتين ثم نجحت في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة ثم إنتدبها هذا البنك .ما شاء الله.قلت لها لا تغيري الكاريير ،يمكنك المواصلة لأعلى السلم الوظيفي .لذلك هي ليست مستعجلة على الموقع و التطبيق....يتبع

في هذه السلسلة سأحاول المرور من الفكرة للتطبيق .

فكرة عدد 2:

جائني شاب لمكتبي يريد إنجاز موقع في مجال ميكانيك السيارات ليس لديه ثمن الإستضافة و لا إنجاز الموقع ،لكنه عمل مدة في مجال تنظيم الحفلات قال بأنه عمل كمنسق للفنانين المصريين أو العالميين الذين يأتون للبلاد في جولاتهم الفنية و يريد تطبيق خبرته في مجال السيارات في تونس ثم حين ينجح ينتقل للمغرب لأن عدد السكان ثلاث أضعاف تونس ثم يمر لمصر لأنها اكثر بلد يوجد فيه الشريحة المستهدفة.

بقيت فكرته معلقة على سبورة أمامي .فكرة جيدة يلزمها تفرغ .سأعمل عليها في وقت فراغي.

عدت للعمل على موقع تقليدي لبيع الكورسات و حجزها.

يتبع...