اليوم في صلاة الجمعة طلب منا الإمام الدعاء لإمرأة، زوجها إنقطع عن عمله و فتح مشروع بعد أن رهن المنزل لتمويل مشروعه، لكنه أفلس و سيقوم البنك ببيع المنزل لسداد الدين.

لكي تعرف فقط فإن نسبة فشل الشركات الناشئة هي 90% ،و إليك بعض أسباب فشل المشاريع:

-عدم وجود متابع أو موجه,مستشار mentor يجعل الشركة تتخبط بدون نتيجة مرجوة،فصاحب الخبرات المتعددة سيعطيك نصائح تغنيك عن إتباع منهج التجربة و الخطأ.

-التقييم الخاطئ أو الغير ناضج لحجم الشركة الناشئة في السوق,فتخسر الشركة المنافسة مبكرا، لأنها أعطت نفسها حجما أكبر من حجمها الحقيقي في السوق.

-إذا كان مؤسس المشروع شخصا واحدا فإنه يستغرق وقتا أطول بمعدل 3.6 مرات مقارنة بفريق التأسيس المكون من شخصين، وهو كذلك أقل عرضة لتغيير دفة المشروع حسب احتياج السوق (تغيير محوري) بمعدل 2.3 مرات، والتي تعتبر ضرورية لنجاح المشروع.

-الأفكار ليست تنافسية في السوق و لا قبول لها عند المستهلكين

-الشركات الناشئة تستغرق في تثبيت أنفسها في السوق وقتا أطول 2-3 مرات مما كان يتوقع المؤسسين.

-الشركات الناشئة التي لم تحقق أرباحا هي التي تبالغ غالبا في تقدير حجم السوق بمعدل 100 مرة، وتخفق في اعتبار سوقها سوقا جديد.

-%70 من المشاريع الناشئة تعطي نفسها تقييما ليس ناضجا (غالبا ما تقيم نفسها بأكبر مما تستحق) وهذه النسبة العالية يمكن أن تفسر سبب فشل أكثر من 90٪ من المشاريع الناشئة.

  • أكثر من 90% من المشاريع الناشئة التي فشلت كان سبب فشلها هو التشتت وليست المنافسة السوقية. هناك بعض العقبات التي لابد لأي مشروع أن يمر بها، لا يمكن تخطيها لأنها ضرورية كمراحل نمو الإنسان الذي يستطيع أن يصل للشباب بدون أن يمر بالطفولة ويعيشها، ومهمة صاحب المشروع هي أن يحاول أن يمر بهذه المراحل بأسرع وقت وبأقل الخسائر وبأكبر قدر من التركيز

الدين ... الطريق الأقصر إلى الهاوية:

قد يعتبر البعض أن القروض البنكية هي طريقة جيدة لتمويل المشاريع، ولكن تقول الأسطورة أنه كما أن المستثمرين المخاطرين هم ملائكة الاستثمار، فالبنوك الربوية هم شياطين الاستثمار، و توضيح هذه النطقة في جزئيتين :

  • إن ما عند الله لا ينال بمعصيته ، فأي مكسب دنيوي كيفما كان لا يستحق خوض حرب مع الله و رسوله من أجله ، فهي حرب غير متكافئة و المنتصر فيها معلوم بالضرورة .

  • أنت مدعو لسداد الدين وفائدته الربوية سواء كسبت أم خسرت ، و ثقل خدمة الدين قد يكبلك من الناحية المالية و سيحجم بالتأكيد من مرونة قراراتك .

ولذلك أري ويري الكثيرون أن أفضل طريقة للتمويل هي مشاركة الربح و الخسارة ، فهذه الطريقة تربطك بالمشروع و تجعل نجاحه نجاحا لك .

ولكن، قد يظن البعض أنه عندما يكون صاحب الشركة غير مغامرا بماله قد يدعوه هذا إلى التكاسل ، لكن ذلك عاقبته وخيمة جدا ، فأموال الناس أمانة عظيمة و عاقبة تضيعها وخيمة و تذكر دائما قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "من أخذ أموال الناس يريد أدائها أدى الله عنه، ومن أخذ اموال الناس يريد اتلافها أتلفه الله"

مراجع:

لماذا تفشل أكثر من 90% من المشاريع الريادية الناشئة؟:

التمويل ... أصعب رقم في المعادلة-أحمد كشيكش: