وهذا أصل المبدأ الشهير كما سطره أجدادنا الأقدمون:

حدَّث الأعمشُ -رحمه الله- فقال :

خرجتُ أنا وإبراهيم النخعي ونحن نريدُ الجامع، فلما صرنا في خلال طرقات الكوفة قال لي: يا سليمان، قلت: لبيك

قال: هل لك أن تأخذَ في خلال طرقات الكوفة كي لا نمر بسفهائها فينظرون إلى أعور وأعمش فيغتابونا ويأثمون؟

قلت: يا أبا عمران، وما عليك في أن نُؤجر ويأثَمون؟!

قال: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ ، خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.!

[المنتظم في تاريخ الأمم والملوك لابن الجوزي (7/21)]