صباح الخير معلم ..

هلا بالعريس ..

كيفو أبو سمرة ؟!

متى ولادة المدام أبو أحمد؟.. شو أخبار الصبايا؟..

أم غيث شو أخبار امتحانات ابنك ؟ ...

رسالة الماجستير وين وصلت يا خانم ؟

لقطات من الحوار اليومي الذي كنت أجريه مع إخوتي وأخواتي في شركة جيم باور أثناء الجولة الصباحية التي ألتقي فيها مع كل شخص يعمل في الشركة.

كان محور الحديث يدور حول كل شيء إلا العمل: الزوج، الأولاد، الخطيبة، الدراسة، البيت الجديد، صحة الأهل، قصة الشعر الجديدة وكل ما يتعلق بتفاصيل حياتهم الشخصية التي يودون مشاركتي بها.

هذه الجولة الصباحية كنت أعتبرها جزءً رئيسياً من حياتي خلال السنوات الثمانية التي قضيتها في قيادة فريق شركة جيم باور. لقد كانت جزءاً من إيماني العميق أن مكان العمل يجب أن يكون البيت الأول - و ليس الثاني - لكل شخص؛ البيت الذي يجد فيه الراحة والأمل والمحبة والود.

في نهاية رحلتي مع شركة جيم باور التي أسستها قبل ثماني سنوات ، تأكد لي أن هذه الجولة الصباحية و اللمسة الإنسانية التي حرصت على أن تكون أساس التعامل بيننا هي أهم رابط حافظ على الشركة في مرارة الأزمات وأصعب الأوقات ، وهي في حد ذاتها أحد أهم المزايا والتعويضات الوظيفية في الشركة.

هذه الجولة كانت القاسم المشترك في كلمات رسائل الوداع التي كتبها لي موظفو الشركة عند مغادرتي لمنصبي.

رسالتي لكل مدير حالي أو مستقبلي: عامل مَن معك بالحب والاحترام و اهتم لأمرهم

فهو أعظم ما يمكن أن تقدمه لهم ولشركتك ... ولنفسك!