تحدثت ذات مرة أنا وصديقة لي عن هذا الكتاب وهي تتقن اللغة العربية لكونها تعيش في حيفا وفلسطينية بالتأكيد وقالت
أن هذا الكتاب كتب بطريقة مُبالغ فيها وهذا ما أحدث ضجة وباع نسخًا بالملايين وشهرة من الهواء، وذكرت تقول صحيح أن إسرائيل المحتلة لديها شركات ونهضة تكنولوجية ولكن ليس بهذا الشكل الذي يصورّه لنا المؤلفين وليس بهذا الإنبهار الذي يتبادله معظم المطورين وروّاد الأعمال والمدونين العرب للإسف.
ألا تظن أن إلقاء الضوء على نقطة قوى أمة يرقيهم ؟ داعش مثلًا أستغلوا الرغبة الملحة للصحفيين لنيل نشوة الشهرة فكانت هي وجبتهم للشهرة وماذا خلق هذا ؟ خوف من قوى داعش بالرغم من أنهم ضعفاء وأغبياء ! الجيش الأمريكي مثلًا يستغل كل وسائل الإعلام (من برامج استضافة مشاهير إلى ألعاب إلكترونية) لنيل حب الشعب...
وبالتأكيد الخوف من أمة سيجعلك تتصالح معها، ياصديقي بلا قصدٍ منك ساعدت هؤلاء القتلة على تحقيق هدفهم وهو خوف العرب منهم ! ومن يقول العرب خائفين أساسًا فهو خاطئ فالدول المعترفة بإسرائيل لن تسكت على هجوم الدول العربية عليهم وستهاجم،،
بالرغم من أنهم ضعفاء وأغبياء
لا تستهين ابداً بقوة خصمك
بلنسبة لي اذا كنت ساتعارك مع شخص, سأحاول قدر الامكان ان ابهر من هذا الشخص وابالغ في قوته وذكائه, في هذه الحالة اذا هزمني فسيقال غلبني شخص قوي, اما اذا هزمته فسيقال انني هزمت شخص قوي !
وهذا ما طبقته وتطبقه امريكا مع خصومها (العراق هو القوة الثانية في العالم ! بوووم سقطت بغداد في ايام, ايران ! كوريا الشمالية ! روسيا ! الصين ! واذا جد الجد تسحقهم بأيام).
ايضاً في القديم كان هناك قائد اغريقي وقف بوجه الفرس وهم امبراطورية ضحمة, فأرسل له كسرى الفرس "اذهب والعب بعيداً يا ولد" فرد عليه "لا تقل لي يا ولد, فاذا هزمتك قالوا هزمه ولد, واذا هزمتني قالوا انتصر على ولد"
في النهاية انتصر الاغريق مع انهم اضعف واقل عدة وعتاد, فلعبرة ان لا نستهين بخصمنا.
حجتك قائمة على الفخر الذي سينشأ بعد الحرب ؟ في الحقيقة سبب مقنع، لكن تعظيم الخصم من شأنه أن ينشأ الإحباط في الشعب وليس فقط ذلك، مع وجود أناس يسلمون أن العرب لا يلتزمون بمواعيدهم ومن يقول عكس ذلك يجزى بتسليب دون أي نقاش لا أعلم هل يصمدون عند تلك الحملة الإعلانية ؟ كل شعب غير عن شعب، فمثلا نحن العرب لسنا الأفضل في كل شيء إلا أنك تجد أناس يقولون أنا نتخلف (مع وجود العكس تمامًا) لكن الغرب والشمال لدى حكوماتهم وسائل الإعلام لذلك يصورون فيها العزة لديهم، لكن بضع مشاهير عندنا همه نفسه، فتراه يقول أن لم تقدر على نشر هذا فلن يتطور العرب وبطريقةٍ ما تُسَلَّم عنده هذه الفكرة ويبدأ بنشرها ظنًا منه أنه يساعد في التطوير.
الخلاصة : ماعمل معهم ليس شَرطًا أن يعمل معنا.
لكن تعظيم الخصم من شأنه أن ينشأ الإحباط في الشعب
تعظيم الخصم من شأنه ان يعد الشعب على قدر هذا الخصم, فان كان ضعيفاً هزمناه بسهولة, وان كان قوياً على الاقل لن يهزمنا.
وهناك امور ثابتة وسنن كونية لا علاقة لها بلعرب او الغرب او غيرهم, وانا تحدثت بشكل عام.
العد للعدو حاضر في كل مكان من قبل الجيوش لا له علاقة بالشعب، الإحباط يولد ضعف عزيمة عند الشعب والشعب سينقلها للجندي العادي (ذو العقل البسيط) فسيصدقها وهذه مشكلة، فالجيوش لب الحكومات ! ولن ننقل تلك التقوية الإعلامية المجانية بشأن الصهاينة للعالم ! لأن إعلامنا ليس بعظيم.
ولماذا نتناقش ؟ :)
فمن الطبيعي أن تُسلَّم ملسمات لا تسلم عندي وهذي في مرحلة النقاش العالية نتناقش بها.
:)
التعليقات