الجميع اليوم يتحدث عن ريادة الأعمال وكأنها الحلم الذهبي؛ طريق الحرية، والابتكار، والاستقلال المالي.
اذا سألنا: هل هي فعلًا طريق إلى النجاح، أم إلى الإنهاك والإفلاس؟
فالشركات الناشئة تولد صغيرة في عالمٍ تهيمن عليه العمالقة شركات تمتلك المال، والبيانات، والعلاقات، وحتى القوانين التي تُفصَّل أحيانًا على مقاسها.
كيف يمكن لرائد أعمال شاب أن ينافس تطبيقًا عالميًا أو شركة تملك ميزانية تسويقية تفوق رأس ماله بمئات المرات؟
بل كيف يثبت وجوده في سوق يلتهم المبتكرين إمّا بالاستحواذ أو الإقصاء؟
ومع ذلك، يمكننا أن نقول إن وجود هذه المنافسة القاسية هو ما يصنع رواد الأعمال الحقيقيين؛ من لا يملك القدرة على البقاء، لا يستحق البقاء.
ربما الكبار يسيطرون على السوق، لكن الصغار يملكون الفكرة والابتكار غالبًا يبدأ من الهامش لا من القمة.
فهل المشكلة في تسلّط الشركات الكبرى؟
أم في أن بعض روّاد الأعمال يبدؤون الحلم دون رؤية واضحة أو استعداد واقعي للمعركة؟
التعليقات