كيف نحول الاختلافات بالفريق كوسيله لتطوير الأداء؟


التعليقات

يكون من الأفضل وضع نظام محدد لخط سير العمل ودور كل فرد في الفريق، ثم نؤكد على ضرورة احترام الرأي الآخر وعدم التعصب، وأن كل من يأتي بفكرة لابد أن يشرحها بشكل كامل ويوضح هل هي قابلة للتنفيذ أم لا، وكيف يتم تنفيذها والمدة الزمنية اللازمة، حينها إذا طبق كل فرد من الفريق هذه الخطوات فقد يجد أنها فكرة غير جيدة فيتم استثنائها من قبل حتى الطرح، أو قد تكون فكرة جيدة بالفعل قابلة للتنفيذ نتناقش فيها كفريق العمل.

عن نفسي سأقوم بإنشاء صندوق للأفكار المجنونة نجرب من خلاله كل شهر فكرة جديدة حتى لو كانت غريبة، مع تنظيم جلسات "القهوة المفتوحة" نتبادل فيها قصصنا بعيداً عن ضغط العمل، وأيضاً لعبة التبادل حيث يجرب كل فرد مهام زميله ليعرف تحدياته، ولن أنسى بطاقات التقدير العشوائية التي تزرع روح الإيجابية بين الجميع، فبهذه الطريقة يصبح العمل مكاناً ممتعاً يقدّر فيه الجميع ويبدع.

يمكن ذلك من خلال تبني خطوات واضحة، منها:

  • بناء ثقافة شمولية تشجع على احترام التنوع وتقدير آراء الجميع بغض النظر عن خلفياتهم
  • توفير تدريب مستمر للموظفين حول التواصل الفعّال وإدارة الاختلافات
  • تشجيع الحوار المفتوح والشفافية بحيث يشعر الجميع بالأمان للتعبير عن أفكارهم
  • وضع أهداف مشتركة تركز على التعاون والنتائج، وليس على الاختلافات الشخصية
  • وأخيراً، تقدير الإنجازات بشكل عادل ومحايد، مما يعزز الشعور بالانتماء والدافع لدى الجميع.

بهذه الخطوات، تتحول بيئة العمل إلى مساحة إنتاجية ومتنوعة في آنٍ واحد.

بالتأكيد عقبات اهمها:

  1. مقاومة التغيير من بعض الموظفين.
  2. نقص التدريب والوعي الكافي.
  3. اختلاف القيم والثقافات يؤدي لسوء تفاهم.
  4. ضعف التواصل والشفافية داخل الفريق.
  5. عدم وجود متابعة وتقييم مستمر.
  6. نقص دعم القيادة والتزامها.

مع التخطيط الجيد والتزام الإدارة، يمكن تجاوز هذه العقبات بنجاح.

أول مهمة من مهام للمدير هو أن يفعل بنفسه ما يريد من الفريق فعله، فأفعال المدير تؤثر وتشكل أفعال فريقه، فلو تعامل المدير باحترام وتقدير مع كل فكرة يتم طرحها، وتميز أسلوبه باللباقة وحسن التصرف، سيتخذه أفراد الفريق قدوة ويفعلون مثله.

وظيفة المدير أن يقوم بقيادة الفريق، فلو اعترض أحد أفراد الفريق على فكرة أنها تقليدية ولا تواكب السوق، يمكن للمدير أن يفتح باب للنقاش يدور حول كيفية تطوير هذه الفكرة لجعلها تناسب السوق الحالي وتواكبه، مرة وراء أخرى سيتعلم الفريق هذه التقنيات وسيفعلونها تلقائياً وسط تشجيع المدير.

برأيك ما الخطوات التي يمكن أن تتخذها كمدير لخلق بيئة تُحترم فيها الاختلافات وتُستثمر في تحسين الأداء؟

الاستماع الجيد دائماً ما يؤتي ثماره، أتذكر أني كنت سأترك وظيفة بسبب أحد الأشخاص معي بالعمل كان شديد التحكم والنقد، ولكن حينما جلست مع المديرة كانت تحاول دائماً احتوائي عن طريق الإستماع الجيد وكانت تحاول تبرير العمل الوظيفي الذي كان يقوم به ذلك الشخص أن الصرامة والحزم جزء من عمله.صحيح لم يجدي معي نفعاً وكنت قد اتخذت القرار بترك العمل، ولكن قد بدأت تتغير نظرتي للأمور بعض الشيء.

الاختلاف سنة كونية والاحترام واجب فس العمل لضمان استمرار نجاح الفريق.

أقدّر كثيرًا حديثك عن أن الصرامة قد تكون جزءًا من طبيعة بعض الأدوار لكنّ ذلك لا يُلغي أهمية الاحتواء واحترام الفروق الفردية في بيئة العمل.

بالضبط كما ذكرتي عبير، هذا كان تماماً تعليقي على المواقف المتكررة الحزم ليس بالضرورة أن يكون بأسلوب غير لطيف.

شكرًا جزيلًا لك على مشاركتك هذه التجربة الشخصية الصادقة والتي تحمل بين طيّاتها الكثير من المعاني.

شكراً للطفكِ عزيزتي.


ريادة الأعمال

مجتمع لمناقشة وتبادل الخبرات حول ريادة الأعمال. ناقش استراتيجيات النجاح، إدارة المشاريع، والابتكار. شارك أفكارك، قصص نجاحك، وأسئلتك، وتواصل مع رواد أعمال آخرين لتطوير مشروعاتك.

96.9 ألف متابع