الحمدلله مرت سنتين على مشروعي مكتبه قرطاسيه وهدايا وطباعه في حي شعبي في شارع خلفي وبدأت الأمور تتحسن شوي شوي بس حدث شي لم احسب له حساب تم افتتاح مكتبه أخرى قريبه منه في نفس الشارع وربما موقعها افضل من مكتبتي ولاتفصل بينهما سوى أمتار صدمت ومدري ماذا اعمل بدأت احلامي في الانكسار والخوف فالمكتبه الجديده مالكها معروف في الحي وعنده راس مال ارجو ماذا تنصحونني بدأت أشعر بالاحباط والهواجس تدور في راسي
أكملت سنتين من مشروعي مكتبة صغيره في حي شعبي وحدث شي ماحسبت له
جرب أفكار تخص الأسعار، بمعنى إعلانات عن سعر جملة مثلًا في مقابل سلع أو خدمات طباعة، وبالمناسبة خدمات الطباعة قوية جدًا ومطلوبة جدًا جدًا للمعامل الطبية والعيادات وغيرها، بسبب حاجتهم الدائمة والمستمرة لطباعة الأوراق والتصميمات الخاصة بها، لذلك أي عروض في خدمات الطباعة، ستضعك في خانة قوية جدًا للمتهلكين.
هذه مشكلة حقيقية، ويجب أن تتعامل معها بذكاء وتركن الخوف وإلا قد تخسر مشروعك.
أنت بالفعل سيكون لديك زبونك الذي لا يريد التعامل إلا معك، ولا يريد تجربة مكان آخر غيرك. لكن الخطر واقع، فيجب عليك أن تطور له إستراتيجياتك وتطور مشروعك وتسوّقه جيدًا حتى تستطيع أن تجذب أنت الزبون، ويصير المنافس من يخاف منك لا أنت من تخاف من وجوده.
أفهم تمامًا شعورك، ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق عند ظهور منافس قريب، لكن هذا لا يعني نهاية مشروعك، بل فرصة لتطويره و سوف أعطيك بعض النصائح
كوّن علاقات قوية مع الزبائن: الزبون الوفي لا يغيّره موقع ولا مال و سوف يأتي إليك أينما كنت
قدّم خدمات إضافية: مثل تغليف الهدايا، عروض خاصة، أو توصيل بسيط.
ايصا نشّط حضورك الإلكتروني: حتى لو موقعك خلفي ف م من الممكن انشاء صفحتك على إنستغرام أو واتساب بزنس توصلك للناس
و ثق أن النجاح لا يعتمد فقط على رأس المال، بل على الاستمرارية والذكاء في التطوير
أتذكر مشاركتك معنا عندما كنت تفكر في فتح المكتبة، ووقتها شجعناك للبدء، ويبدو أن القرار كان مناسبا، لذا لا تتعامل مع كل مشكلة تواجهها بهذا الخوف، فمن الطبيعي أي مشروع بالدنيا له منافسين، وستجدهم بجوارك بأي وقت، ولكن ما يميزك محمد أن لديك خبرة بهذا المجال تفوقه ولديك معرفة بالعملاء بمنطقتك وهذا يميزك عنه لو ركزت عليهم وحولتهم لخبرات عملية في إدارة مكتبتك، فأنت الذي يعرف ماذا يفضل عميلك وماذا يكره، وما هي احتياجاته المستمرة، وبنفس الوقت فكر في توسيع دائرة عملائك من خلال التواجد عبر الإنترنت كما ذكرت مروة بتعليقها، فهناك مكتبات بمحافظات أخرى وأتواصل معها لأنها تقدم خدمة لا اجدها هنا وأسعار مميزة لذا أنت الوحيد من خلال خبرتك يمكنك وضع خطة في هذه الاتجاهات وتفيدك إن شاء الله
أعلم أن دخول منافس جديد قد يقلقك، لكنه لا يعني نهاية الطريق. ما بنيته خلال سنتين لا يُستهان به، خصوصا في منطقه حيويه حيث الثقة تُبنى مع الوقت. بدلاً من التركيز على القلق، ركّز على ما يميز مكتبتك: علاقتك بالزبائن، الخدمة، التنوع، حتى التفاصيل الصغيرة قد تُحدث فرقاً. لا تحاول تقليده، بل ابحث عما لا يقدّمه وابدأ من هناك. السوق يتسع لمن يُتقن لعبته بذكاء، لا لمن يملك رأس المال فقط.
فكّر في عروض بسيطة تُشعر الزبون بالتميّز، مثل بطاقة خصم لطلاب المدارس، أو هدية رمزية مع كل طباعة معينة، أو حتى تفعيل صفحة على وسائل التواصل تعرض فيها منتجاتك بطريقة جذابة. المنافسة ليست خسارة، بل فرصة لتطوير أسلوبك، وتعزيز حضورك بشكل أقوى.
ولا تنسَ أن الأرزاق بيد الله، كنت وما زلت مؤمنة بأن التميز لا يعني غياب المنافسة، بل يكمن في أن يضع كل صاحب مشروع بصمته الخاصة التي تجعل الزبائن يأتون إليه عن قناعة.
التعليقات