ثمة خلل جوهري في الطريقة التي تتبنى بها الشركات الناشئة تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. فبينما يُفترض أن هذه المشاريع تبحث عن حلول لمشاكل حقيقية، نجد بعضها يستنزف موارده في بناء تجارب غامرة لا طائل منها سوى أن تبدو لامعة في مقطع دعائي مدته 30 ثانية.
تجربة المستخدم لا تحتاج لنظارة ذكية لتكون مؤثرة، بل تحتاج إلى منتج يُحدث فرق. فهل نحتاج حقًا لواقع بديل كي نُقنع الزبون بأن المنتج يستحق؟ أم أن اللجوء إلى هذه التقنيات هو محاولة يائسة لتغطية ضعف القيمة الفعلية؟ إنفاق الآلاف على بيئة افتراضية لا يجعل المشروع أكثر ابتكارًا، بل قد يُخفي خواءه خلف مؤثرات بصرية.
التقنية، حين تتحول إلى وسيلة تلميع بدل أن تكون أداة تحسين، تفقد جوهرها. وبدلاً من أن تكون حلاً ذكياً، تصبح عبئاً مُكلفاً يستهلك الوقت والموارد تحت وهم الحداثة. ما يُثير الدهشة أن بعض المشاريع تضع تقنية الـVR كركيزة للعرض التسويقي، وكأنها برهان على الوعي بالتطور. لكنها غالبًا لا تدرك أن العملاء لا يشترون "التقنية"، بل يشترون النتائج.
إذا كان المنتج لا يقنع في الواقع، فلن يقنع في أي واقع آخر—مهما بلغت دقته.
هل تستثمر في هذه التقنيات لتعزيز مشروعك؟
التعليقات