اطّلعت منذ فترة على نظرية ماكليلاند للتحفيز، وشدني فيها بساطتها، فلقد قسمت الناس وفقًا لما يحركهم ويحفزهم إلى ثلاث دوافع، أولا احتياجات الإنجاز كأن أعطي الموظف مهمة بها تحدي وعند الانتهاء منها يشعر بالفخر لقدرته على إنهائها، أو احتياجات الانتماء وهنا الموظف يتحفز من العلاقات الإيجابية بالعمل ويميل للعمل في بيئة ودية متعاونة ويهتم جدًا برضا الآخرين، أو احتياجات السلطة وهنا الموظف يسعى للتأثير في الآخرين وقيادتهم.

من حيث المبدأ، النظرية تبدو منطقية ومفيدة، لفهم دوافع فرق العمل. أوتقسيمهم وفقا لما يحفزهم وبهذا تُوزع المهام ويُبنى الفريق. لكن عندما حاولت تطبيقها بالواقع، بدأت أرى ثغرات واضحة. فمثلا الإنسان أكثر تعقيدًا من أن يُختزل في دافع واحد. ما يحفزني اليوم، قد لا يكون نفسه ما يحفزني غدًا. والأسوأ من ذلك، أن بعض المؤسسات قد تبدأ تُعامل الناس كتصنيفات: هذا إنجازي، ذاك اجتماعي، وذاك سلطوي. وهنا تتحول النظرية من أداة للفهم، إلى أداة للتقييد.

لذا سؤالي هنا كيف نطوع هذه النطرية ونجعلها مرنة لنستفيد منها بتحفيز الفريق دون تقييد؟