لطالما كان المدير الحازم هو النموذج المثالي الذي تسعى إليه الشركات، فهو الشخص الذي لا يقبل التهاون، يضع القواعد بوضوح، ويتابع تنفيذها بحزم لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة. لكن في المقابل، قد يؤدي هذا الأسلوب إلى خلق بيئة مشحونة بالتوتر والضغط، ما يدفع الموظفين إلى الشعور بالإرهاق أو حتى التفكير في المغادرة.
مثالاً على ذلك شركة Uber تحت قيادة Travis Kalanick، الذي اشتهر بأسلوبه الإداري الصارم والعدواني. كان تركيزه على التوسع السريع والسيطرة على السوق، مما جعل الشركة تحقق نجاحات غير مسبوقة. لكن بيئة العمل المشحونة، والضغوط المفرطة التي مارسها على الموظفين، خلقت مناخًا سامًا أدى إلى استقالات جماعية، وفضائح ثقافية داخل الشركة، وانخفاض معنويات الفريق. في النهاية، اضطر مجلس الإدارة إلى الإطاحة به واستبداله بقيادة أكثر توازناً قادرة على تحقيق النجاح دون التضحية بروح الفريق.
لذلك ، كيف يمكن أن يكون المدير الحازم نقطة قوة دون أن يتحول إلى عامل طرد للكفاءات؟
التعليقات