نسقط دائمًا في المعضلة نفسها فيما بين الخبرة اللازمة لتطوير الذات وصقل التجربة المهنية، وبين ما نحتاجه من مقابل مادي مناسب للاستمرار في العمل.

في هذا الصدد، كانت لـهارولد جينين فكرة شديدة التميّز، حيث قال:

في عالم الأعمال يتم دفع الأجور على صورتين: المال والخبرة. احصل على الخبرة الآن وسوف يأتيك المال لاحقًا.

الخبرة أولًا والمال ثانيًا: ما رأيك؟

يعد هارولد جينين (1910 – 1997) واحد من أعرق روّاد الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعددت استثماراته وأعماله ومنصابه إلى أن وصل إلى رئيس مجلس إدارة (الشركة العالمية للتليفونات والتيليغراف - ITT).

في سياق مقولته الشهيرة، يبرز لنا هارولد قيمة الاستثمار في الخبرة عوضًا عن الاستثمار في الدخل المالي، حيث أنه يدفعنا إلى تفضيل الخبرة على حساب المقابل المادي في مرحلةٍ ما لأن ذلك الاتجاه الاستثماري في حياتنا بشكل عام هو الذي يضمن الدخل الوفير في المستقبل، فهو بشكل غير مباشر يستهدف التوسع المستمر في الدخل المادي من خلال صقل الخبرات، حتى وإن كان مقابل تلك الخبرات في الوقت الحالي لا يفي بالغرض.

هل توافقون هارولد جينين في تفضيله مصادر الخبرة كأولوية على المقابل المادي؟ أم أن لكم رأيٌ آخر؟