لعلّ الكثير مِنّا يتساءل، هل التسويق العصبي يؤثر فعلا على قرارات العميل؟ قبل كل شيء دعنا نتعرّف على التسويق العصبي،، ماذا يُقصد به؟ حسنًا التسويق العصبي "neuromarketing"، هو علم يجمع بين علم التسويق الغني عن التعريف وعلم النفس العصبي الذي يمكن من خلاله دراسة الوظائف التي يقوم بها الدماغ و مدى تأثيرها على سلوكيات وتصرفات الإنسان.

التسويق العصبي = التسويق + دراسة سلوك المستهلك و أثره على الشراء.

يبدو أنّ هذا التسويق أصبح مشهورًا في السنوات القليلة الماضية، كما أنّ معظم الشركات و العلامات التجارية الكبرى أصبحت تعتمد عليه كوسيلة تسويقية لزيادة أرباحها، و من بين أشهر هاته الشركات التي اعتمدت على التسويق العصبي لزيادة أرباحها نجد شركة "google".

  • تجربة شركة "google" مع التسويق العصبي:

لزيادة نسبة التفاعل مع إعلاناتها؛ أتذكر أن شركة "google" قامت باختيار 50 درجة من اللون الأزرق و أخذت تجرب كل لون لمدة معينة حتى وجدت درجة اللون التي تفاعل معها العملاء بدرجة أكبر و و بدأت تعمل به في إعلاناتها، و بسبب هاته الخطوة البسيطة أضافت شركة "google" إلى خزينتها 200 مليون دولار في السنة فقط لأنها قامت باختيار لون وجده العملاء مريح أكثر مقارنة مع باقي الألوان.

هذا يعني بأن التسويق العصبي يعتمد على جزئيات صغيرة لنجاح الحملة التسويقية، أي أنه يمكن للعميل شراء منتج فقط لأنه أعجبه اللون أو أعجبته عبارة معينة مكتوبة في المنتج… و هذا هو السر الذي يجعل من هذا النوع من التسويق واحد من أهم الاستراتيجيات التسويقية الفعالة في السنوات القليلة الماضية.

السؤال المطروح الآن ما رأيك في هذا التسويق، هل حقًا يؤتي أكله مع كل العملاء؟