ربما أكثر شيء مثير للحرج والسخط الحزن - والرعب ربما - أن يستقيل أحد أفضل الموظفين في الشركة، الموظف الذي تم تدريبه بشكل كبير من خلال إنفاق أموالًا طائلة عليه - من خلال التدريبات سواء كان داخل الشركة أو خارجها- مقابل أن يكون من فئة الموظفين الأعلى أداءً في الشركة، ليس هذا فقط بل شاركته في اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية في الشركة وغيره. هذا ما حصل مع أحد الأقارب الذي يترأس شركة متوسطة في إحدى دول الخليج. فأفضل الموظفين في الشركة غادرها بالطبع يقال أن هناك أسباب أخرى في تراجع الشركة غير استقالة الموظف.

لا أعلم هل الشركة كانت تتبع المرونة مع الموظفين؟ هل تستمع لمطالبهم وشكواهم؟ وكيف كانت علاقة المدير التنفيذي مع الموظفين؟ هل كانت الرواتب تناسبهم؟ والأهم من كل ذلك هل الشركة ساعدت على تطوير الموظفين وساهمت في تحقيق أهدافهم؟ لكن ما أدركه تمامًا أنّ استقالة أفضل موظف في الشركة يعني أنّ الشركة ستخسر بلا شك إن لم تتخذ خطوات جادة وفعلية لمواجهة مثل هذا الأمر وإلا ستُعرض نفسها للخطر وستستغرق وقتًا طويلًا في البحث عن موظفين والعمل على تدريبهم!

تقول كريس سيير المدربة و المعتمدة من الاتحاد الدولي للمدربين ICF ومالكة Executive Potential Plus "إن خسارة موظف ذي قيمة أمر مؤلم دائمًا".

 تخيّل أنك تملك شركة صغيرة أو كبيرة، وأحد أفضل موظفيك استقال، ماذا ستفعل؟ ما هي الخطوات التي ستتخذها؟ أدرك تمامًا أنه أسوأ سيناريو تواجهه الشركات ولكن هذا يحدث لا محال ولعل هذا العام كانت هناك دراسات تفيد بأن الكثير من الموظفين غادروا شركاتهم إلى شركات أخرى.