إنها معركة، عليك يا شريكي أن تدرك ذلك جيداً، لسنا نعزف مقطوعة رومانسية لأمسية سعيدة!!، فأصعب مراحل حياتنا تكمن دوماً في البدايات، فإذا ما تجاوزناها أصبحت أية خطوة لاحقة سهلة، وذات الأمر هو مشروعنا الريادي.

يجب أن نسعى لاعتراف الجميع، فكما يقول رائد الأعمال الأمريكي داميان جينسكي: (في أول 100يوم من المشروع يجب أن يكون الهدف الأول والأخير هو أن نخبر الناس بأننا موجودون).

أتعلم يا شريكي بأن توتير عند تأسيسه استهدف التجمّعات التي تهم المدوّنين، هذا الأمر تسبب بإطلاق 60ألف تغريدة يومياً، لذلك دعنا نثير الضجيج، ها نحن هنا، على الأرض واقفون.

ماذا بعد ذلك؟ النظام الداخلي هو الحل.

فحسب إدوارد ديمينغ فإن (94% من المشكلات التي تحدث في عالم الأعمال سببها النظام، بينما 6% متعلّقة بالأفراد)، والنظام في مشروعنا يعني آلية العمل، بدءاً من التعيين، والرواتب، وخطوط الانتاج، وكلّ ما له علاقة بالمشروع، فكلما غطى النظام الداخلي للمشروع كلّ احتياجاته كان الاستقرار أطول أمداً، أما بخصوص 6% المتعلقة بالموظفين، فعلينا يا شريكي عدم السماح بوجود أية ثغرات، فقد قال أحد الرياديين: (بلا رحمة وفورًا، قم بفصل الموظف المتمارض، وغير الكفؤ، ومَن يقوم بإثارة المشاكل، مهما بدا لك أنهم قادرين على المساهمة في نجاح شركتك).

احمِ ظهري يا شريكي من كلّ الثغرات حتى وإن كانوا بقية الشركاء أو الموظفين، علينا بالحزم حتى ننتقل للضفة الأخرى من الأمان.

ثمّ ماذا؟ دعنا نضع أموالنا في مكانها الصحيح، حيث أشار فيليكس دينيس في كتابه (88 خطوة لتحقيق النجاح وتصبح ثرياً)، بأنّ على صاحب المشروع أن يراعي في المراحل الأولى من مشروعه (إبقاء الرواتب منخفضة، عدم توقيع عقود طويلة الأجل، عدم الإنفاق على الكماليات، دفع الرواتب في موعدها تماما ولو على حسابك الخاص).

هل نحن مستعدون يا شريكي للانطلاق؟ إذاً فلنخترق المنافسة، كيف يكون ذلك؟ جاك ويلش، المدير التنفيذي السابق لجنرال إليكترك، يقول: (إذا لم يكن لديك ميزة تنافسيـة.. فلا تدخل المنافسة)، ففي عام 1997 استثمرت مايكروسوفت 150مليون دولار في أسهم شركة أبل لتنقذها من أزمة مالية من خلال صفقة رابحة للطرفين.

وهنا يروقني أن أستحضر قول صن تسو في كتابه فن الحرب: (إن كان صديقك قريباً فاجعل منافسك أقرب)!، إننا بهذه الطريقة نفكر بطريقة عدوّنا، أو كما قال بيل غيتس مرة (على الغزلان أحياناً أن تستلقي بجانب الذئاب).

نحن في سوق المنافسة في معركة يا شريكي وعلينا أن نضع نصب أعيننا بأنه وحتى نتجاوز المرحلة الأولى من مشاريعنا علينا أن نضع شعاراً (الحرب من أجل البقاء!!).

وأنتم، هل لديكم نصيحة أخرى لضمان نجاح البدايات في المشاريع الريادية؟