هل من الصائب أن تسمح الشركات لموظفيها بتحديد رواتبهم بأنفسهم؟

أرى أنه نظام عادل. قمت بتجربة موقف مماثل في العمل الحر. كنت أتعامل مع عميل هو من وضع المبلغ في بداية المشروع كالعادة، قمت بتنفيذ المشروع و تسليمه، واختارني مرة أخرى لعمل مشاريع أخرى لكن في هذه المرة أنا من وضعت سعر الخدمة وهو وافق عليها، وكان زيادة ليست بسيطة لكنه قدر عملي و جودتي. هذا الأمر أشعرني بالسعادة أن مجهودي مقدر و يحفزني إلى العمل بكل جهد و حب للعمل.

مرحبا ايمان،

اعتقد ان الموضوع له صلة بوعي المجتمع وعدالته، كان احد اقارب العائلة في اليابان فترة كإعارة، وحكى لنا عن قيامه هناك بجني ارباح اضافية بسبب الترجمة من اليابانية للعربية والعكس، وبدون التقدم لأي وظيفة.

ذلك انهم في مجال عمله كمهندس ، توجه اليه احدهم وقال له : هذه الورقة بالعربية ، هل تخبرني ما جاء بها؟

فترجمها له، فطلب منه التوجه للخزينة لصرف مبلغ مقابل الترجمه.

فاخبره قريبنا بأنه لا مشكلة وان هذا الامر شيء بسيط، وطبعا اصر الياباني على دفع مقابل للترجمة ، ثم تكرر الامر يوميا في ترجمة مخاطبات من الجانبين وجنى من وراء ذلك مبالغ طائلة.

واتصور لو هذا الموقف في مصر ، لكان الموقف غير ذلك تماما ، وكأن الترجمة جدعنة : )

ولو جرى هذا الموقف في احدى الدول العربية الغنية لأعتبروه جزء من الوظيفة الاساسية مقابل نفس الراتب.

أعتقد ان الناس بطبيعتهم عادلون وخيرون. ولكن الظروف الاقتصادية وسوء علاقاتهم بالمال اضفت عليهم سلوكيات دخيلة ظالمة وأنانية من كلا الطرفين: الموظف وصاحب العمل.

ما رأيكم في نظام التقييم الذاتي لوضع رواتب الموظفين؟

برأيي.. إن بني على أدوات واضحة، ومعايير واقعية، ودلائل لا تقبل الشكّ، فما الذي يمنع ذلك؟؟

لكن للأسف نحن لا نملك تلك الرفاهية ..

باعتقادي أن يكون هنالك هيكل واضح للرواتب متدرج وفق سلّم الخدمة المربوط بزيادة الراتب وتعدد المهام سيكون مجدياً، وبحيث يعتبر أيّ إنجاز متحقق خارج إطار المهام أو أيّ إنجاز للمهام ضمن معايير أكثر انتاجية مربوط بنظام المكافآت فذلك واقعي ومقبول أيضاً..

أيضاً وجود جدولة لتقييم الرواتب بشكل سنوي مربوطة بما حققته المؤسسة من إنجازات وفق رؤيتها، وما كان فائض في خزينتها سيكون مقبولاً أيضاً ودافعاً لبذل المزيد ضمن دائرة الولاء للمؤسسة التي لا تهمل زيادة أرباحها وبذات الوقت لا تتناسى جهود كوادرها..

هنالك الكثير من الخيارات التي يمكن للمؤسسة أن تحقق فيها رضا العاملين وتحقق رؤيتها التي ترسمها.

لكن أيضاً.. تلك الرفاهية لا تكاد تكون متوفرة عادة.

تقدمت إلى وظيفة قبل مدة، كان العقد قد كتب عليه كم تقدر راتبك، على الرغم أن بيان التقدم للوظيفة كان قد كتب عليه الراتب يبدأ من مبلغ كذا إلى كذا.

إستغربت في الحقيقة لماذا هذا السؤال بالتحديد؟ وسألت أحد أصدقائي في بلد أوروبية، فقالت لي: أنهم يضعون هذا السؤال عادة فإذا كان المبلغ الذي يطمح به الموظف مرتفعا عن قدراتهم، يبدؤون بالتفاوض مع الموظف للوصول إلى نسبة مرضية، وإذا تم الإختلاف على الراتب، يضطرون للبحث عن موظف آخر يناسب قدراتهم المالية.

على عكس الوظائف الحكومية التي تقدر للموظف راتبه، ولا يكون هناك أي اهتمام بسؤاله عن قيمة الراتب الذي يطمح له، فالتقدير يكون من الدولة.

لا أعتقد أن نظام التقييم الذاتي عملي بالنظر لواقع الأمر ومعطيات المعادلة فالشركة لن تكشف وضعها المالي ببساطة للموظفين، والموظفين بدورهم لن يجدوا فرصة مثل هذه إلا ويسيئون استغلالها لأن تحديد الراتب ليس مهمة الموظف، وإن كان له الحق في إبداء رأيه ورفضه وطلب زيادة أو تعديل بناء على معطيات عادلة.

ما رأيكم في نظام التقييم الذاتي لوضع رواتب الموظفين؟

فكرة جيدة ولكن هذا الى شركات كبيرة بسبب لديها اموال كبيرة

واعتقد قد ترتفع قيمة سوقية لديها بسبب تحديدد رواتب

هذا يعتبر حلم كل موظف في شركة واعتذر عن الاطالة

لا أتخيل بإمكان أن يحدث هذا يا ايمان في الشركات، لكن ما اتوقعه ربما مع الشركات التي تلجى لتوظيف عبر النت، تسمح بقبول نظام التقييم الذاتي للرواتب مع مهارات التي يحوز عليها الموظف.

لكن التقييم الذاتي لرواتب لموظفين في الشركات اذا تحقق سيحقق طفرة نوعية في إنتاج الشركة وهذا الأمر سيدفع بتحفيز الموظفين على العمل أكثر على تنمية مهاراتهم، لذا هذا الامر سيعود بالفائدة أكثر على الموظف، فماذا ستستفيد الشركة من السماح بتطبيق هذا النظام؟

انا أرى ان ترك العامل يحدد راتبه أمر خطأ، لأنه 99% من البشر العاملين سيرون أن اعمالهم قيمة وذو جودة عالية حتى لو كانت سيئة أو متوسطة، ومنه سنرى كل من هب ودب يطلب راتب شهري 5000 دولار على أقل مجهود.