خلال الفترة الماضية برزت العديد من الأعمال الوظيفية في شكل العمل عن بعد، وهو سياق توظيفي وعملي جديد لجأت إليه العديد من الشركات الكبرى والصغيرة. بالتأكيد نلجأ جميعًا إلى تفسير ذلك بأنه جاء في سياق أزمة جائحة الكورونا. لكن من الجدير بالذكر أن الأمر قد برز أيضًا في إطار متطلبات العصر الحالي وما يمتلكه من إمكانيات تكنولوجية تتيح ذلك بمنتهى السهولة، وقد وجدت بعض الشركات أن أمر العمل عن بعد –بغض النظر عن الأزمة- قد وفّر عليهم العديد من الأشياء كالوقت والمجهود وبعض التكاليف المتعلقة بإلزام العاملين بالتواجد في مكان العمل.

أين يمكن أن يتواجد فريق العمل عن بعد؟

في ذلك السياق، إذا اتخذنا فريق التسويق في أحد الشركات كمثال، سوف نجد أن فريق العمل المختص بالتسويق، والذي كان متواجدًا في قاعة واحدة طيلة الوقت، قد أصبح متفرّقًا، كلٌّ منهم في مكان منعزل كالبيت أو أحد الأماكن الهادئة التي اختارها للعمل. هل يعقل ذلك؟

حسنٌ. توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها ربط فريق العمل ببعضه البعض. 

المحيّر في الأمر هو أن كلّ السبل التكنولوجية التي يمكن لفريق العمل أن يتواصل من خلالها متاحة بشكل ميسور، ويمكن لأي شركة مهما كان حجمها أن تقوم بوضع خطط إجرائية متاحة لربط فرق العمل ببعضها، مثل لوحات التحكم لإدارة المشاريع مثلًا، أو الاجتماعات الافتراضية.

ما هي أفضل طرق تواصل فريق العمل؟

ذلك هو السؤال الأهم. كيف يمكن لإدارة الشركة أن تختار فيما بين الوسائل المختلفة لتواصل فريق العمل؟ يجب عليها أن تحدد الوسيلة تبعًا للأغراض الرئيسية لخطة فريق العمل ونشاطهم وتخصصهم الإداري من جهة، وتبعًا لأهم المعايير التي تعتني بها الشركة من جهة أخرى.

وعليه، فإنني أدعو السادة القراء كي يشاركوننا وجهة نظرهم حول الطرق الأنسب للتواصل بين فريق العمل، وأسباب اختيار تلك الأساليب في إطار نوع العمل الذي يلتزم به فريق العمل من جهة، ونشاط الشركة وأهدافها من جهة أخرى.