ما الذي تقوليه هدى ! سيرة ذاتية فاشلة! بدلًا من حثنا وتشجيعنا على كتابة سيرة ذاتية احترافية تُسلط الضوء على مؤهلاتنا وإنجازاتنا  وإظهار مهارتنا وذلك للحصول على وظيفة مناسبة في شركة أو مؤسسة ما، تطلبي مِنّا أن ندرج فشلنا واخفاقتنا سواء كانت متعلقة بالجانب الأكاديمي أو المهني في السيرة الذاتية الخاصة بنا!

نعم، هذا ما اكتشفته مؤخرًا، وهذا ما استغربته حين قرأت السيرة الذاتية المليئة بالفشل ل "جوهانيس هاوشوفر"من جامعة برينستون في الولايات المتحدة الامريكية.

" في عام 2003 لم أنجز برنامج الدراسات العليا في جامعة كامبريدج " " لم أحصل على درجة الأستاذية من جامعة هارفارد" "في عام 2003 لم أحصل على منحتي فولبرايت وهانييل " " في عام 2015 لم أحصل على منحة راسل سيج"، " في عام 2008 لم ألتحق ببرنامج الدكتوراه في الاقتصاد في كلية ستوكهولم للاقتصاد" تِلك الاخفاقات تمت كتابتها في السيرة الذاتية لهاوشوفر هاوشوف والقائمة تطول.

الأمر الذي يدعو للدهشة والاستغراب حقًا أن هذه السيرة الذاتية حظيت باهتمام الكثيرين كما لاقت الترحيب بين الأوساط الأكاديمية في عام 2016 ، حتى أنه انتشر وسم "CV of failures" كانتشار النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت.

دعونا الآن أن نناقش الموضوع بيننا كأعضاء هنا، لِمَ لا نتبادل الآراء ما بيننا حول فكرة سيرة الفشل الذاتية، هل الفكرة جيدة أم لا؟ كما أن نذكر بعض الوظائف، المنح، الدورات، التي تقدمنا لها ولكن لم يحالفن الحظ في الحصول عليها أو الالتحاق بها، وأيضًا من يرغب في أن يدرج فشله الأكاديمي يُمكنه مشاركتنا به.

سأبدأ بنفسي،

اعتقد بأنّ سيرة الفشل الذاتية تعدُ محفز لنا، كما أنها تهمس في أذننا بأننا لم نقف مكتوفي الأيدي بل كافحنا و حاولنا ولكننا لم ننجح، أيضًا يُمكننا من خلالها معرفة نقاط القوة والضعف لدينا.

أمّا مراحل الفشل أو الاخفاقات التي مررت بها: لم أحصل على وظيفة تسويق في شركة الاتصالات لمرتين، تقدمت لمنحة دراسية ولكن لم يحالفني الحظ في الحصول عليها.

تقدمت لوظيفة معلم في عدة مدراس وفعلًا تأهلت للمقابلة ولكن لم يحالفني الحظ أيضًا قدمت لمشاريع خاصة ولكن لم أنجح في الحصول عليها، بالطبع هناك الكثير ولكن ذكرت ثلاثة فقط.