لم يعد بإمكان الشركات الاهتمام بإنتاج وتطوير المنتجات وتحقيق الربح فقط، موظفو هذه الشركات أيضا يجب أن يتلقوا الاهتمام الكافي إذا كانت الشركة تريد أن تحقق أهدافها المسطرة. الموظفون يجب أن يحصلوا على أفضل معاملة حتى يقدموا أفضل النتائج.

هناك وعي متصاعد بخصوص هذه النقطة في السنوات الأخيرة، وكنتيجة لذلك هناك توسع في توظيف ما يسمى بعلم النفس الوظفي في الكثير من الشركات. فما هو علم النفس الوظيفي؟

أولا وجب التنويه إلاّ أنه ليس بالعالم الجديد، فقد ظهر في بداية القرن الماضي، وبدأت استخداماته في المجال العسكري على الجنود.

عموما، يمكن تعريف علم النفس الوظيفي على هو فرع من فروع علم النفس البشري، يختص بدراسة سلوك الناس في أماكن عملهم، و يركز على فهم كيفية تأثر وتأثير سلوك الفرد وإنتاجيته بالبيئة والسياسات الداخلية للشركة.

يهدف توظيف علم النفس التنظيمي في الشركات إلى زيادة الإنتاجية داخل مكان العمل من خلال جعله مكانا أفضل للعمل. ويقوم مختصوه بذلك من خلال إجراء مقابلات مع أصحاب العمل والموظفين والعملاء وتقديم المشورة لهم، ومراقبة تفاعلاتهم، والمساعدة في إعادة كتابة سياسات وإجراءات الشركة لصالح كل من مجموعة الموظفين ومسؤولي الشركة. 

تتحدد المهام الرئيسية لعلم النفس الوظيفي داخل الشركات في وضع إجراءات التوظيف المناسبة لاختيار أفضل الموظفين، كما يهتم بتقديم الارشادات الضرورية لبناء بيئة عمل مثالية لزيادة إنتاجية الموظفين.

 أمّا على الجانب المعنوي، فيسعى المختصون في علم النفس الوظيفي إلى مراقبة الوضع النفسي للموظفين وطرح جميع الاقتراحات التي من شأنها خلق شعور بالرضا الوظيفي للإدارة. 

أما في الجانب الإداري والتنظيمي، فيعمل علماء النفس الوظيفي للشركة على قياس وتقييم أداء الموظفين عبر مؤشرات خاصة، ثم يقومون باستنباط الأخطاء وتصحيحها لحل المشكلات، بهدف السعي لرفع الإنتاجية العامة للشركة.

هل هناك قسم لعلم النفس الوظيفي في مكان عملك؟ هل يقدم بالدور المطلوب منه؟

البعض يدعو للتخلي عن قسم علم النفس الوظيفي في الشركات الصغيرة، ما رأيك؟