في عام 2010، تم إصدار واحد من أنجح أفلام الفنان المصري " محمد سعد" وهو فيلم " اللمبي 8 جيجا"، يتحدث الفيلم عن محامي مغمور يتعرض لحادث يتم استغلاله من قبل الطبيب المعالج بأن ثبت "شريحة " قيد الدراسة داخله ليبدأ في إستعمال قوته المستمدة من الشريحة بشكل سيء، حيث يصعد سلم النفوذ والثراء بطرق غير مشروعة.

لكن، هل هذا الطبيب برئ حقاً؟

سؤال حير عقلي كثيراً، هل الشركات بريئة من سوء استخدام منتجها من قبل العملاء؟

أو بشكل آخر، هل شركة "فيسبوك" بريئة من الضعف العام للبصر، ظهور " الإدمان الالكتروني"، تسهيل التحرش، انتشار التنمر، السمنة، والكثير جدا من الأعراض التي تنبثق أصلا من سوء استخدام العملاء؟

أعتقد أن " الفيسبوك" مثلا، كالكثير من الأشياء التي لم تصنع لتضر، هي أسلحة ذو حدين. فكما هناك العديد من الأعراض السلبية، هناك حقاً فوائد جمّة! كالتواصل الاجتماعي، انتعاش التجارة والدعاية، الدراسة، الأخبار، تداول الآراء، نشر الوعي وخلافه.

أنا أرى أن الشركات بريئة من سوء استخدام منتجها، وإن أي محاولة لمحاربة تلك الآثار السلبية هي محاولات إثرائية أو تطوعية من الشركة وليست إلزامية. في حين أن مهمة نشر الوعي تقع على عاتق المجتمع لا بائع السلعة.

ماذا ترى أنت؟ هل تبرئ " فيسبوك" مثلي؟ أم تزيدها اتهامًا جديدًا؟ ولماذا؟