تبعًا للسبل المختلفة التي نتطرّق إليها حول الحصول على رأس المال القادر على بدء مشروعنا الناشئ، أو حول جمع الشراكات المادية والإدارية القادرة على إدارة وإنجاح فكرة مشروعنا المستقبلي، فإن عملية تحديد الشريك المناسب تعدّ واحدة من أهم العمليات في ذلك الصدد، وأكثرها حاجةً إلى الدقّة وضمان المعايير.

لقد ناقشتُ مسألة البحث عن التمويل مع العديد من المشاركين والقراء هنا، واطلعتُ على مجموعة من التقارير والدراسات المحاسبية التي أفادت في معظمها بأن البحث عن شريك مضمون نتفق معه في معظم وجهات النظر هو السيناريو الأسلم والأضمن خلال رحلتنا في البحث عن التمويل الناجح لمشروعنا. وبالرغم من أن المعظم منّا يعارض فكرة الشراكة ويحدّ من اللجوء إليها، فإن العديد من الخبراء قد أقرّوا بأن الشراكات الناجحة تعد واحدة من أكثر الحلول استيعابًا للأزمات وإنجاحًا للمشاريع الناشئة والكبيرة بشتّى أنواعها.

كيف يمكنني اختيار شريكي الجديد؟

في إطار ما سبق، فإنني أسعى إلى استنباط استراتيجية واضحة ومضمونة أعمل بها لاختيار شريك يساعدني على إنجاح مشروعي. وبغض النظر عن الأسباب التي دفعتني إلى اللجوء إلى الشراكة، فإنني أجدها حلًّا فعّالًا في سبيل الحصول على رأس مال مشترك كافي لإنجاح مشروعي على الصعيدين المادي والإداري.

بالرغم من أنني قد اطلعت على العديد والعديد من المشكلات والتحدّيات التي أسقطت الكثير من المشاريع الناجحة، والتي نبع معظمها بشكل أساسي من اختلاف الشركاء، ووصول الأمر إلى القضاء في بعض الأحيان. لكنني أرى الجانب المشرق في الموضوع، وبالرغم من كوني غير مختص، فإنني أرى العديد من الامتيازات حول مسألة انتقاء شريك ناجح، وتتمثّل بعضها في:

  • المشاركة الفعّالة بيننا في الإدارة والإدلاء بالأفكار الجديدة.
  • استكمال كلٍّ منّا لمهارات الآخر.
  • التحفيز المستمر بين الشركاء.
  • مضاعفة الوقت والمجهود المبذولين في سبيل إنجاح المشروع.

لكن الأمر المحيّر في تلك المسألة يتمثّل في الاستراتيجيات اللازمة والأساليب الواجب اتباعها لاختيار الشريك المناسب. في رأيك، ما هي أهم الصفات الواجب توافرها في شريكي المستقبلي؟ ما هي أهم الأسباب التي يجب أن أسعى إليها كي أشاركه مشروعي؟ وما هي أبرز السلبيات في إطار الشراكة في رأس المال والإدارة؟