في إطار تدشين المشروعات بوجهٍ عامٍ، ولوضع خطّة محكمة لبدء تنفيذ أيٍّ من المشروعات بشتّى أنواعها، الكبرى منها والناشئة، فإن دراسة الجدوى كمفهوم اقتصادي وعلمي تمثّل أهمية قصوى. والاستقرار على دراسة جدوى محكمة ودقيقة المعايير تعد خطوة أولى في إطار التنفيذ السليم للمشروع أيًّا كان مجاله أو تصنيفه أو حجمه.. إلخ.

وخلال رحلتي مع البحث عن أفكار جديدة للمشاريع الناشئة، وخلال مجموعة متعددة من القراءات، فإنني قد توصّلت إلى أهمية دراسة الجدوى، وذلك هو ما أود طرحه عليكم من أجل الحصول على مجموعة من النصائح حول المعايير اللازمة لوضع دراسة جدوى فعّالة في طريق تنفيذي لمشروعي المستقبلي، والعناصر الواجب الالتزام أو تجنّبها حتى أستطيع تصميم دراسة جدوى تعبّر عن الظروف التي تحفّ مشروعي بشكل واقعي ومدروس.

لكن في البداية، أود أن أشارككم مجموعة من التفاصيل حول مصطلح دراسة الجدوى وأهم جوانبه:

ما هي دراسة الجدوى للمشروعات؟

يتمثّل مفهوم دراسة الجدوى في عملية جمع البيانات والمعلومات اللازمة بالقدر الأكبر من الإمكان، وذلك بغرض الوصول إلى نتائج واقعية حول ما إن كان المشروع أهلًا للتنفيذ على أرض الواقع أم لا، وتتم تلك العملية خلال مجموعة من التحليلات الدقيقة والربط بين المعلومات المختلفة حول حجم المشروع وحجم السوق الذي يستهدفه ومدى حاجة العملاء المحتملين إلى المنتج الذي يقدمه المشروع.. إلخ.

وما أود طرحه خلال تلك المساهمة هو أهم الجوانب التي تقوم على أساسها دراسة الجدوى، كالآتي

  • الاستقرار على الأركان الرئيسية من المشروع، والتي تقوم على أساسها فكرة المشروع والمنتج أو الخدمة التي يقدمها، بالإضافة إلى مدى حاجة العملاء إلى المنتج، والغرض الرئيسي من المشروع.. إلخ.
  • حساب دقيق يغطي تكاليف المشروع، وهو ما تسعى إليه دراسة الجدوى من خلال تغطية البنود المختلفة للتكاليف وأنواعها، مثل التكاليف المتغيرة والثابتة وشبه المتغيرة.
  • توقع دقيق نسبيًا لحجم الأرباح المتوقع دون مبالغة أو ابتعاد عن أرض الواقع.

لقد استعرضت في إيجاز جزء من تصور عن دراسة الجدوى، ففي رأيك ما هي أهم الجوانب التي تقوم عليها دراسة جدوى ناجحة لمشروعي المستقبلي؟