تندرج المشاريع الناشئة تحت مجموعات محدّدة من الأنواع، والتي تحدّدها الكثير من المعايير المبدئية لإنشاء المشاريع مثل حجم رؤوس الأموال أو التمويلات الفعلية للمشروع، بالإضافة إلى الأدوات التسويقية المتاحة لرائد المشروع.

وقد اتجه العديد منّا إلى التفكير في إنشاء مشروعات صغيرة لمواجهة أزمة الركود الحالية، وهو ما قام به العديد منّا بالفعل خلال الفترة الماضية.

في ذلك السياق، فإن مشكلة كبيرة خلال رحلة الفرد مع مشروعه الناشئة تظهر بدون أي توقّعات، وتتمثّل تلك المشكلة في مجموعة التحدّيات التي تمنع المشروع الناشئ من أن يتحوّل إلى أحد المشروعات الكبرى من حيث دائرة الإنتاج وحجم الإنتاج وحجم رأس المال والأرباح، وذلك طبعًا بالإضافة إلى حجم السوق المستهدف.

وعليه فإنني أطرح هذا النقاش بغرض عرض مجموعة التحدّيات التي قد تواجه رحلة مشروعي الناشئ في التحوّل إلى أن يكون بين أحد المشروعات الكبرى، والتي تتطلّب حجم كبير من رأس المال الذي -ربما على غير المتوقّع- لا يتأتّي من ربح المشروع بالشكل المرضي، بالإضافة إلى كيفية التغلّب على تلك التحدّيات من وجهة نظر القارئ الكريم.

ما هي أهم التحديات التي تقف في طريق تنمية المشروعات الناشئة؟

  • ضعف رؤوس الأموال الخاصة بالمشروعات الناشئة هو أحد أكبر التحديات التي تؤدي إلى اختفاء المشروعات الناشئة بعد إنطلاقها، وهو ما يسببه أنها تكون تابعة لمواطنين أو أحد محدودي الدخل. وضعف رؤوس الأموال في مرحلة تنمية المشروعات يؤدي إلى عدم استيعاب المشروع الناشئ لحجم التطور الإنتاجي الذي يحققه من حيث التكلفة.
  • نقص مصادر المعلومات الخاصة بحجم السوق، فعندما يدخل المشروع في مرحلة التطوير يفاجأ صاحبه بأنه لم يجمع المعلومات الكافية عن السوق المستهدف ممّا يؤدي إلى وقوع مشكلات كبيرة خلال رحلة تطور المشروع.
  • يمكن لصاحب أحد المشروعات الناشئة أن يكون غير متفرغ في بداية المشروع، لكن مع تطور المشروع وزيادة متطلباته، فإن عدم تمسك صاحب المشروع بتفرغه قد يؤدي إلى هبوط مستوى المشروع بدرجة كبيرة.

في رأيك، ما هي أهم الخطوات اللازمة للتغلب على تحديات تنمية مشروعي الناشئ إلى مشروع كبير؟ وهل تجد أي تحديات إضافية في طريق تنمية المشاريع الناشئة؟