في منتصف إلى أواخر القرن المنصرم، غزت موسيقى " الروك آند رول" العديد من الثقافات المرتبطة بشكل تبعي حينها على الثقافة الغربية.

 كان لهذا اللون الفني صدى واسع ومألوف عن " التيار"، كانت هناك محاولات للتجديد، لكنها كانت خافتة جدا، حتى أصدرت فرقة " نيرفانا" صرختها الخالدة " Smells Like Teen Spirit"، غيرت هذه الأغنية مجرى التاريخ الفني للأبد، حيث خلقت ما يسمى " بالروك البديل" الذي بدأ يأخذ المبادرة بكونه " التيار" الجديد حتى نسيت الجماهير " الروك الكلاسيكي" ومن صنعوه أصلاً.

 تلك كانت المرة الوحيدة على ما أعتقد، في جل المجالات، الذي فرض فيها البديل نفسه رغم أنف الجميع ليكون هو الاتجاه الأساسي، حتى ظهر " إيلون ماسك".

يبدو هذا كمقال فني في بدايته، لكنّي لم أجد مثال أفضل لأضرب به ما أود نقاشه هنا. لقد برز اعتماد البشر على الموارد العضوية: كالنفط والغاز الطبيعي، كمصدر أساسي للطاقة والصناعة، إلى درجة تكميم أي فاه يصرخ بالتجديد، حتى صرخة المناخ نفسه. لقد بدت رؤوس الأموال أقوى حينها من الطبيعة الأم! حتى ظهرت أفكار " إيلون ماسك" التجديدية، بعد " صرخات خافتة" عن التحول للبديل، فرضت هذه الأفكار لنفسها حيزاً معتبراً رغم الضغوطات. كانت تحمي نفسها تحت مظلة " الاستدامة" ، " الاقتصاد النظيف/ الأخضر"، أو " الاستثمار البديل"، حتى بدأت تُميز بكونها " التيار البديل" في ميادين المال والأعمال.

أعتقد أن مصير هذا الاتجاه في الاستثمار والاقتصاد، أي التحول للبديل، لن يخبو مجددًا، مثلما ركب " الروك البديل" الموجة في التسعينات ولم يسقط.

ماذا تعتقد؟ هل تتخيل عالماً لا يتنفس النفط؟ وكيف ترى مستقبل الاستثمار البديل؟