يميل الأشخاص إلى الأخذ بتجارب الأشخاص المقربين منهم قبل اقتناء أي منتج أو خدمة لأنهم يثقون فيهم أكثر من أي شخص آخر، وهناك نظرية بهذا الخصوص تقول أن انتشار المنتجات الجديدة يتم عن طريق التوصيات التي يقدمها الأشخاص الذين يجربون المنتج للأشخاص المحيطين بهم، وحتى في حال عدم التجريب فإن الكثير من الاشخاص يفضلون الأخذ برأي أحد الأشخاص المقربين، الأمر مماثل لمشاورة أحد الأهل أو الأصدقاء بخصوص مكان قضاء العطلة أو اقتناء قطعة ملابس ما. لكن هذا غير صالح في جميع الأحوال ففي حالة المنتجات التقنية مثلا يتطلب الأمر مشاورة مختصين وخصوصا إذا كان الغرض منها الاستخدام لغرض انتاج المحتويات مثلا. ولا أعتقد أن الأشخاص الذين يملكون نية لإستخدام الهاتف مثلا في انتاج فيديوهات قد يتجاهلون رأي الخبراء ويعتمدون على رأي صديق غير خبير . ولو حدث فيتضح أن الشخص غير مؤهل أساسا للقيام بأي مشروع مشابه.
هل نعتمد على تجارب الآخرين عند إتخاذ القرار بشراء أي منتج؟
شخصيا عندما أرغب في شراء شيء ما فأنا أذهب للأشخاص الذين استخدموا نفس هذا المنتج من قبلوليس مجرد منتجات مشابهة واستمر بطرح الأسئلة حتى أحصل على كل التفاصيل الممكنة ثم في النهاية احسم قراري، لكني لا اخذ القرار بناء على رأي شخصي من شخص ما، الأمر مجرد استشارة.
اصدار الأحكام الجاهزة في معظم الاحيان لا يكون صحيحا حتى لو كان من خبير، من المهم معرفة تفاصيل كل حالة حتى نتمكن من اصدار حكم اقرب للصواب
عند شراء منتج معين، أسأل الثقة من أصدقائي عنه، ممن دائمًا ما تكون آراؤهم مماثلة لآرائي فيما نستخدمه من منتجات وخدمات.
بالنسبة لي قبل أن أجيب عن أي استشارة أقوم بتصفح المنتج والقراءة حوله. والأخذ بعين الاعتبار حاجة الشخص الذي يسألني.
وفي حال لا يوجد لدي معرفة بذلك أسارع بقول لا أدري..
وهذا فعلًا ما ينقص البعض..الاعتراف بقلة العلم أو الجهل..وللأسف من الصعب أن يقر أحدهم بذلك.
وربما أعتقد أنها هذه هي المشكلة الرئيسية هي عدم الاعتراف بالجهل، وأن يقيس الشخص على نفسه!
I do both
عن نفسي أنا أفعل الأمرين معا، وبعض الأشياء تجارب العملاء العاديين قد تكون أهم من الخبراء، بمعنى أنني احتاج لشخص تعامل بشكل مباشر مع هذه البرامج ليخبرني بتجربته معهم مثل متاجر الملابس و المجوهرات أو العطور ، الخبراء قد لا يكونوا تعاملوا معهم بشكل مباشر، ربما لهذا السبب تلجأ بعض العلامات التجارية للتعامل مع الانفلونسرز الترويج لمنتجاتهم.
خلاصة ما اريد قوله احيانا تكون هناك علامات تجارية تعتمد على آراء عملائها وتجاربهم الإيجابية طبعا وتصدرها في المشهد ، واحيانا في مثال كما أوردت في مقالك عن الهواتف المحمولة يكون الافضل متابعة الخبراء
بالنسبة لمسألة الاعتماد على الآخرين فأنا من محبذيها، خاصةً على الصعيد المتعلق بشراء المنتجات. فعلى سبيل المثال، إذا قررت شراء هاتف جديد أو حاسوب مكتبي جديد فإنني أجمع آراء من حولي حول عدّة شركات شهيرة لذلك المنتج، وعن المشكلات التي واجهت كل منهم خلال تجربته مع منتج كل شركة، وذلك بالطبع يؤثر على رأيي بشكل كبير.
والجدير بالذكر أيضًا أن أهمية تلك المراجعة التي يقوم بها المستخدمين تبرز بشدة عندما نلاحظ اهتمام الشركات بها، حيث تتسابق المؤسسات والشركات على الحصول على مراجعات وآراء عملائها، والترويج للجيد منها بشتر الصور التسويقية.
ونظرًا لسلبيات إطلاق الأحكام الجاهزة، فإنني أفضل التأنّي في جمع الآراء، ذلك بالإضافة إلى تحليلها بالقدر الكافي والبحث فيها لعدم إطلاق أحكام عشوائية لا تتوافق مع الصورة الواقعية للمنتج.
أرى أن مسألة الاطلاع على المراجعات لها أهميتها، وما أعنيه في ذلك الصدد هو الآراء المكتوبة، فهذا هو ما يعزز ثقتي كمستخدم في تلك الآراء. أنا -عن نفسي- أتابع الآراء المكتوبة حول المنتجات ولا ألتفت إلى التقييمات الرقمية أو النجوم.
وأحب أن أوضح أيضا أن ما عنيته يختص بمراجعات المنتجات، لكن بالنسبة لخدمات رقمية مثل التطبيقات فأنا أفضل أن أجرب التطبيق بنفسي عوضا عن الاطلاع على المراجعات، فعملية مطالعة التطبيق بنفسي أسهل وأقل تكلفةً من مراجعة منتج ملموس بنفسي.
التعليقات