ربما أصبت بمرض كوفيد-19 مؤخرًا ، منزلك تعرض لحريق ما ، نشوب خلافات عائلية ،علمت أن أمك أصيبت بمرض عضال، أخيك تعرض لحادث أثناء قيادته مركبته الخاصة،وفاة أحد الأحباء، فالكثير مِنا إن لم يكن كلنا قد واجه مثل هذه الظروف.

تِلك الظروف والأزمات العصيبة قد تهدد بقلب حياتنا المهنية رأساً على عقب ما لم نتعلم كيفية التعامل معها بشكل صحيح ، فالحياة تلقي علينا الكثير من الكرات المنحنية كموظفين وهذا لا يخفي على أحد مِنا.

ف " من طبيعة الحياة أن تحدث أمور كهذه للجميع". كما تقول آن كريمر مؤلفة كتاب I t's Always Personal حول الأزمات التي تعصف بِنا أحيانًا.

التساؤلات التي تنتابنا هنا ، كي لا تؤثر مثل تلك الظروف على أداءنا وإنتاجيتنا في العمل ، هل سنخبر صاحب العمل وزملاءنا عما يحدث ؟ هل يتعين علينا أن ننقل مشاكلنا إلى مكان العمل ؟ أم أننا سنحتفظ بها لأنفسنا حتى لا تكون عبئًا على الآخرين وأنه ليس من اللائق مشاركتهم حول هذه الأمور الخاصة؟

هناك من يرى بأنه من المفترض أن يكون المدير على دراية كافية بأي شيء قد ينتقص من الأداء الوظيفي للموظف ، ويجب ألا يخشى الموظف التحدث حول أزمته مع زملائه أيضًا .

في المقابل هناك من ينصحنا بأن نسعى إلى إبقاء أزمتنا الشخصية بعيدة كل البعد عن مكان العمل قدر الإمكان لأنها يمكن أن تصبح عبئًا على الآخرين وقد يحمل صاحب العمل صورة سلبية.

مؤخرًا تعرضتُ لأزمة صحية ، شعرتُ بأنها أثرت على عملي إلى حد ما ، لم أخبر المسؤول عني في العمل بما حصل معي ، فشعرت بأن التحدث في هذا الأمر للمسؤولين عن العمل قد لا يبعث الراحة والطمأنينة تجاهي من قِبل صاحب العمل .

فلو كنت مكاني وتعرضت لأزمة صحية أو حتى عائلية ، فهنا هل ستخبر مسؤول العمل والزملاء أ عن أزمتك أم أنك سترفض مشاركتها كونك تناضل للبقاء في الوظيفة؟

كيف لك أن تحافظ على إنتاجيتك في العمل عندما تمر بأزمة شخصية ؟