الموظف الجديد في أيّ شركة قد يعاني من التنمر من بعض أصدقائه في العمل، و ربما يتسببون في طرده إذا كان أفضل منهم، وقتها قد يخططون لحياكة المؤامرات، والقيام ببعض الحيل من أجل "تطفيشه".

في نهاية 2018 بدأت أركز جهودي في كتابة الأخبار العالمية بالجريدة، حينها كانت كل أخباري حصرية وتستحوذ على المركز الأول دائمًا في قائمة الأكثر مشاهدة، ولكن زملائي الأكبر مني استاءوا؛ لذا أبعدني مديري عن كتابة الأخبار وأخبرني أن أكتب تقارير عن الشئون الخارجية فقط، ولكنها حصلت على المركز الأول أيضًا، وفي النهاية طلب مني مديري أن أركز في كتابة المقالات السياسية فقط وأن أترك الأخبار والتقارير لأصدقائي في قسم الخارجي.

نفذت طلبه، وأنا أقول في نفسي: هل هذا مبرر؟؟ أيجب أن أتنحى جانبًا من أجل أشخاص يغارون من نجاحي ولا يبذلون ما بوسعهم للتغلب عليّ؟؟

أينعم استأت في البداية، ولكن سرعان ما قررت أن أفعل ما بوسعي في مكان أخر يقدر مجهودي، ومن وقتها وأنا أنشر أخباري الحصرية، وتقاريري في موقع أخر، وأعطيهم فقط مقالاتي السياسية-كما يريدون-وأنا أعلم يقينًا أن الخاسر الوحيد هو من يملك عقلية "الحفاظ على خاطر الموظف القديم على حساب الجديد، حتى ولو كان الجديد كفء ومتميز"، ولكن عزائي الوحيد هو أن مقالاتي السياسية أنصفتني عليهم، ولا تزال تحصد المراكز الأولى في قائمة الأكثر مشاهدة كما كانت أخباري وتقاريري تتصدر القائمة من قبل.

والآن أخبروني هل كنتم ستتصرفون مثلي وتتقبلون ما حدث بمرونة أم ستحرقون السفن وترحلون عن قوم لا يقدرون موهبتكم؟؟ وما رأيكم في أجواء بيئة العمل الغير عادلة، وهل حقًا الأقوى-ذوي السلطة-هم من يستمرون في وظائفهم أم أن الكفاءة والمهارة لها القول الفصل؟؟