هل إدارة الوقت مفيدة في إنجاز أعمالك ... هل تقم بالمهام المطلوب إنجازها في الأوقات التي حددتها داخل جدولك؟

ربما يدور هذا السؤال بذهنك - بذات الصيغة، أو بصيغة مغايرة – عندما تجد نفسك في أوقات كثيرة لم تنجز كل المهام التي حددتها لنفسك .. أو عندما تجد أن الفترة الزمنية التي حددتها انتهت دون إنجاز كل الهدف الذي كنت ترغب في تحقيقه.

أنا مثلك هذا الشخص.

إننا بشر، كل منا له ظروفه الخاصة، والأحداث الطارئة التي تفاجئه، وتلك المناسبات والاجتماعيات التي قد تظهر فجأة، ثم ترى أنك لم تحقق جزءا من – أو كل – المهام التي حددتها لهذا اليوم، وهذا يعني بدوره التأخر في تحقيق هدفك، وما يحدث بعد ذلك هو الشعور باليأس والإحباط .. وفي هذه الحالة أدعوك إلى قراءة كتاب (إدارة الأولويات) لـ(ستيفن كوفي)، والذي سيغير مفهومك تماما تجاه الوقت وتجاه نفسك وتجاه أهدافك.

.. لكن مهما فاجئتك الظروف أو حدثت لك انتكاسات، فلا تتخلى عن إدارة الوقت وتحديد المهام.

إن إدارة الوقت (أو إدارة الأولويات) ليست مفيدة فقط في إنجاز المهام وتحقيق الأهداف، بل هي مفيدة في نجاحك في العمل ككل، حيث أن إدارة الوقت تعلمك شيئا آخر مهم، وهو المتابعة، متابعة نفسك إين كنت وأين أصبحت الآن وإلى أين تتجه، وهل تمشي في الطريق الصحيح نحو هدفك أم تحتاج لتعديل مسارك

وكوننا لا ننجز بعض أهدافنا في الوقت المحدد فهذا لأننا بشر، فهذا أمر طبيعي في كل البشر .. وحتى في الشركات.

فالشركات الكبرى تضع فترة زمنية محددة لتنفيذ منتج ما، وفي بعض الأحيان ينتهي الوقت المحدد دون إنجاز المنتج على الصورة المطلوبة، لكن هذا لا يمنعهم من تنفيذ وإنهاء مشروعهم، بل وربما في بعض الأحيان وبعد كل هذا الوقت والمجهود، يكتشفون أن هدفهم – المنتج والبيع والربح – كان خاطئا، فيعدلون على منتجهم، أو يتركوه بالكلية ويبدأوا في عمل منتج جديد.

فإذا كان لك هدف تريد تحقيقه خلال فترة زمنية معينة، ولم تحققه، فإن قطعك نصف المشوار أفضل من ألا تكون قد سرت خطوة واحدة، وحتى إن اكتشفت أن الهدف كان خاطئا، فإنك على الأقل قد اكتسبت عادة الالتزام والانضباط وتحقيق الأهداف، لذا لا تيأس وقم بتحديد هدف آخر يناسب رؤيتك ورسالتك وقم بالتخطيط له وتنفيذه.

..

إذن، والآن .. هل تقم بإعداد جدول يومي لتنفيذ مهامك؟