هناك مقولة يُرددها الكثير من الإداريين وهي "من يفشل في التخطيط فقد خطط للفشل" ، أشعر بأنها صحيحة إلى حد كبير ، خاصة عندما يكون التخطيط متعلق بإطلاق منتج جديد سواء كان للشركات أو للأفراد بعينهم.

لا شك بأن تقديم منتج جديد إلى السوق قد يمنح الشركة فرصة للمنافسة بشكل أمام الشركات الأخرى ولبناء سمعتها ولتحسين صورتها في السوق ، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا وربما يراود الكثير مِنا ، هل تضع الشركات الوقت المناسب في عين الاعتبار للإعلان عن منتجها الجديد ؟ هل حقًا توليه اهتماما كبيرًا ؟ ألا يعد توقيت إعلان المنتج ضروريًا لنجاح المنتج وأيضًا سمعة الشركة ؟ أم أنها ستدع حماسها يدفعها إلى اتخاذ قرارات سريعة ستؤدي إلى فشل المنتج؟!

يبدو أن هذه التساؤلات لم يضعها آدم أوزبورن مؤسس شركة أوزبورن للكمبيوتر في نصب عينه عندما بدأ متفاخرًا أمام وسائل الإعلام بأن هناك جهازين متقدمين للحاسوب تعمل الشركة على تصنيعهما في حين أن جهاز "أوزبورن 1" الخاص بالشركة أيضًا يكتسح السوق في ذلك الوقت ، وهذا أدى إلى امتناع العملاء عن شراء جهاز آوزبورون و واختاروا انتظار المنتجين الجديدين بدلاً من شراء "جهاز آوزبورون 1" ، مما أدى إلى انخفاضًا مفاجئًا في مبيعات الشركة ، وفي نهاية المطاف أفلست الشركة ، ويقال أن ثمة أسباب أخرى أيضًا أدت إلى انهيارها ، قد يبدو لي بأن آوزبورون "لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن".

على إثر هذه الحادثة نتج " تأثير آوزبورون"أو osborne effects ، حسنًا، يشير هذا المصطلح إلى العواقب غير المقصودة التي تترتب على إعلان شركة ما عن منتجها المستقبلي قبل توفره – وتأثيره السلبي على مبيعات المنتج الحاليحسب ويكيبيديا.

هذا الخطأ التجاري جعل آدم أوزبورن يقول مقولته المشهورة والتي أصبحت ملهمة للكثيرين :"أكثر ما يعلمك دروسًا قيّمة هو ارتكاب الأخطاء ،فلا يمكنك تعلم شيء جديد إذا أصبحت مثاليًا"

برأيك ما هي الأشياء البسيطة التي يمكن للشركات القيام بها لتجنب تأثير آوزبورون Osborne؟